- الشرق الأوسط يتصدر أرقام حركة المرور لجهة التعافي على مستوى العالم بنسبة 93٪ مقارنة بمستويات ما قبل العام 2019
- الاتحاد الدولي للنقل الجوي يقول إن التعافي سيصل إلى 100% في دبي وأبو ظبي والمملكة العربية السعودية
- ستتعافى حركة المسافرين بشكل كامل في العام 2024 وستنمو بنسبة 4.2٪ حتى العام 2040
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 مايو 2023:
احتفل منتدى قادة المطارات العالمية ببلوغه عتبة دورته العاشرة، في ظل أنباء إيجابية تفيد أن الشرق الأوسط يتصدر أرقام الحركة لجهة التعافي على مستوى العالم بنسبة 93٪ مقارنة بمستويات ما قبل 2019، حيث من المنتظر لكل من دبي وأبو ظبي والسعودية أن تصل إلى التعافي بنسبة 100% في غضون فترة وجيزة.
وسوف تتعافى حركة المسافرين في منطقة الشرق الأوسط بالكامل في العام 2024 وستنمو بنسبة 4.2٪ سنوياً حتى العام 2040.
وقال كاشف خالد، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، في معرض عرضه التقديمي على هامش أعمال منتدى قادة المطارات العالمية الذي ينعقد بالتزامن مع الدورة الثانية والعشرين لمعرض المطارات في دبي، إن تعافي صناعة الطيران يسير على الطريق الصحيح مع بداية قوية للعام 2023.
وقال عمر بن غالب، نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمته الرئيسية: “تتمثل رؤيتنا في إنشاء نظام طيران بيئي عالمي المستوى يحتضن أحدث التقنيات، ويعزز الابتكار والاستدامة، ويقدم تجربة استثنائية للعملاء. ولتحقيق هذه الرؤية، قمنا باستثمارات كبيرة على صعيد تحديث بنيتنا التحتية، وتحديث إطارنا التنظيمي، وتعزيز قدراتنا التشغيلية “.
وقال: “لا تخلو صناعتنا من التحديات الناجمة عن التهديدات الأمنية، والتعطيل التكنولوجي، والمخاوف البيئية والتوقعات المتطورة للعملاء، ويجب أن نبحر بسرعة في مشهد متغير، حيث ندرك أهمية الطيران في تنميتنا الوطنية، ولا نزال ملتزمين بوضع مطاراتنا وشركات الطيران لدينا في الطليعة لجهة أفضل الممارسات العالمية.”
وأضاف: “لقد تبنينا التكنولوجيا المتقدمة للتحول الرقمي مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات والبلوك تشين بهدف تحسين الكفاءة وتعزيز السلامة وإضفاء الطابع الشخصي على خدمات المسافرين. وتكمن الاستدامة في صميم نهجنا، فنحن ندرك الأثر البيئي الناجم عن صناعة الطيران والحاجة الملحة للتخفيف منه عبر الشراكة الاستراتيجية والتعاون والممارسات الصديقة للبيئة بين كافة مطاراتنا وشركات الطيران، ونحن ملتزمون بخفض بصمتنا الكربونية وبكوننا الوصي المسئول على البيئة.”
وقال إبراهيم أهلي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية: “لقد تطورت أساليبنا في السنوات الأخيرة مع تزايد التحديات باستمرار بعد انتشار الجائحة، وقد تغلبت دبي خلال أقصر فترة ممكنة على هذه التحديات وأصبحت مركزاً للطيران والمسافرين، حيث يمكن مواجهة التحديات بنجاح في ظل الرؤية الحازمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والقيادة التمكينية لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، ورئيس مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية.”
وأضاف: “في الواقع، لقد حازت دبي دائماً على تركيز واضح بالنسبة للتحديات الحالية، وعلى القدرة على استشراف التحديات الجديدة القادمة، ونتولى في مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية زمام المبادرة في تحويل هذه التحديات إلى ابتكارات. لقد شهدنا تطورات تكنولوجية كبيرة في السنوات الأخيرة، ما مكننا من رفع دقة وكفاءة نظم التحكم في الحركة الجوية لدينا. ونحن نقر بأن نجاحنا لا يرجع فقط إلى تقنيتنا المتطورة، وإنما أيضاً إلى التفاني والتفكير المستقبلي والعمل الجاد لفريقنا من الخبراء المهرة.
وقال: “نحن على قناعة بأن بعد نظرنا وجهودنا المستمرة ستؤدي إلى اختراقات وابتكارات أكبر في إدارة الحركة الجوية العالمية. وفي مثل هذا المعرض، فإنه يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه المنصة للتواصل مع أصحاب المصلحة لدينا في كافة الصناعات لتمكين طيف أوسع من تبادل المعرفة، وبالتالي، فإننا لسنا هنا لتسليط الضوء على علاماتنا التجارية فقط، وإنما لتحقيق الوحدة في التغلب على التحديات المحتملة، والتعاون من أجل مستقبل أكثر إشراقاً.”
وتحدث نعمان الصالح، القائم بأعمال رئيس شؤون الشركات والاستدامة، مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، عن دور الاقتصاد التداولي في إدارة الحركة الجوية والنظام البيئي للطيران.
وقال: “تلعب صناعة الطيران دوراً حاسماً لجهة الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة، والاقتصاد التداولي هو نظام اقتصادي يعطي الأولوية لاستخدام الموارد المتجددة، والحد من الهدر، وإعادة استخدام المواد. ومن خلال اعتماد مبادئ الاقتصاد التداولي، يمكن لصناعة الطيران تقليل تأثيرها البيئي وخلق فرص اقتصادية جديدة “.
وقال: “يمكن التعامل مع هذا من خلال تنفيذ إطار عمل ريزولف (التجديد والمشاركة والتحسين والتكرار والافتراضية والتبادل لدعم التداول في البيئة المبنية) الذي يوفر نهجاً شاملاً وعملياً لتنفيذ مبادئ الاقتصاد التداولي في الصناعات المختلفة، بما في ذلك صناعة الطيران، حيث يمكن لهذ النهج أن يساعد على تقليل الهدر وزيادة كفاءة الموارد وتعزيز الابتكار في صناعة الطيران.”
وأضاف: “كما هي الحال في أي صناعة أخرى في العالم، فإن صناعة الطيران مسؤولة عن الحفاظ على الأفضل من خلال تطبيق المبادئ، للحد بشكل كبير من البصمة الكربونية. ومن أجل التنفيذ الفعال لنهج الاقتصاد التداولي في صناعة الطيران، فإن القيادة ضرورية، وهو ما يعني الانخراط مع أصحاب المصلحة في كافة مجالات الصناعة، وتحديد الفرص لتقليل الفاقد وزيادة كفاءة الموارد. ومن خلال اعتماد نهج قيادة الاقتصاد التداولي، يمكن لشركات الطيران وأصحاب المصلحة الآخرين في مجال الطيران إنشاء نظم أكثر مرونة واستدامة تفيد البيئة والغاية النهائية.”
وتتسم المنصة البينية الأضخم في العالم على صعيد أعمال صناعة المطارات، بتركيز شديد على الاستدامة بهدف مساعدة صناعة الطيران على تحقيق المزيد من الاستدامة على صعيد صناعة المطارات التي تهدف إلى خفض بصمة الكربون.
هذا، ويستمد معرض المطارات، الذي يتم تنظيمه من قبل شركة ار اكس غلوبال، الدعم من كل من هيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ومؤسسة مطارات دبي، ووكالة دبي الوطنية للسفر الجوي، وذلك في ظل رعاية من قبل شركات ايه دي بي سيفغيت، وسميث ديتكشن، وحديد للخدمات الدولية.