ارتفع مؤشر وول ستريت جورنال للدولار بنسبة 0.2% ومؤشر الدولار الأمريكي DXY بنسبة 0.5% خلال تعاملات اليوم الخميس بعد هدوء نسبي في الأسواق خلال الفترة الأوروبية، وكلاهما في طريقهما لإنهاء الشهر مع ارتفاع. كما ارتفعت العملة الأمريكية بنسبة 0.6% مقابل اليورو و0.5% مقابل الجنيه والفرنك السويسري.
ويحظى الدولار بدعم من البيانات الأمريكية الجديدة التي تظهر أن التضخم يتجاوز الهدف الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأن أسواق العمل مرنة وقوية. حيث اقتربت مؤشرات الدولار من أعلى مستوياتها الأخيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن مجموعة من الإحصاءات التي تشير إلى التباطؤ الاقتصادي أدت إلى إضعاف الدولار قبل التعافي الجزئي اليوم.
ويظهر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حالياً تداولات مختلطة من الأداء على الرغم من ارتفاعه بنسبة 1.4% هذا الشهر واختراقه لخط الاتجاه الرئيسي حول مستوى 103.40 نقطة، إلا أنه فقد 0.8% خلال الأسبوع الماضي. وكانت الآمال باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة قد دعمت قوة الدولار في السابق، لكن البيانات التي تشير إلى تباطؤ الإنفاق والتوظيف في الولايات المتحدة بدأت تقلل من مكاسب الدولار هذا الأسبوع.
أما عن أثر البيانات والارتفاع المحدود اليوم للدولار في المؤشرات الرئيسية فأتوقع أن تؤثر قوة الدولار أكثر خلال الفترة الأمريكية اليوم وستنخفض مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت لتغلق شهرياً على انخفاض ملحوظ. بعد صدور بيانات الاستهلاك الشخصي الأمريكي ونفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، وهو مقياس التضخم الأساسي من بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي جاءت منذ قليل بنتائج عند 4.2% بارتفاع عن القراءة السابقة 4.1%.
كما تراجعت طلبات الاعانة من البطالة الامريكية من 232 ألف الى 228 ألف، ومن رأيي أن البيانات بشكل عام ايجابية للدولار وردة فعل الاسواق كانت محدودة لغاية حتى الان. غير إن البيانات الهابطة لنمو الولايات المتحدة في الربع الثاني من 2.4% إلى 2.1% من قبل وزارة التجارة يوم أمس الأربعاء قد تكون مصدر ضغط سلبي على الدولار، في الوقت الذي تدعم فيه بيانات سوق العمل، وكشوف المرتبات الخاصة قوة ارتفاع مؤشر الدولار.
الرسم البياني لأسعار مؤشر الدولار على منصة MT4 من شركة XS.com
أتوقع على المدى القصير تحركات صاعدة بحذر على أسعار مؤشر الدولار خلال الفترة الأمريكية اليوم ومع الاغلاق الشهري، فبينما أظهر الدولار أداءً قوياً تغذيه آمال ارتفاع أسعار الفائدة، إلا إن البيانات الاقتصادية المختلطة والمتضاربة تدعو إلى التفاؤل الحذر بشأن تثبيت وقرب الإعلان عن وقت البدء في خفض الفائدة الفيدرالية. كما إن التردد والضعف في الأسواق الأوروبية واليابانية يعزز من توقعات الدولار الصاعدة نسبيًا على المدى القصير، ويمكن أن يستهدف مستويات 103.90 كما يظهر الرسم البياني أعلاه.
تحليل الأسواق لليوم عن رانيا جول، محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com