الإمارات في المركز الأول في البنية التحتية المستدامة والنقل والمركز الثاني في الاستثمار الأخضر والابتكار والتكنولوجيا

دبي –  16نوفمبر 2023: تبذل جنوب أفريقيا ودولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً حثيثة لمكافحة التغير المناخي في الشرق الأوسط وأفريقيا، تليها مصر والسعودية وفقاً لتقرير جديد صادر عن أجيليتي يقارن بين سياسات الاستدامة والاستثمارات والإجراءات للحكومات والقطاع الخاص.

ويعد “مؤشر أجيليتي للاستدامة البيئية في الشرق الأوسط وأفريقيا“، الذي صدر يوم الخميس 16 نوفمبر، التقرير الأكثر تفصيلاً حتى الآن لأداء الدول في نتائج الاستدامة البيئية والسياسات الحكومية وممارسات الشركات في المنطقتين.

ويخلص المؤشر إلى أن البلدان السبعة عشر “متأخرة نسبياً في تحقيق التنمية المستدامة العالمية، ولكنها في الوقت نفسه تعمل بوتيرة متسارعة لتعزيز استراتيجياتها وبرامجها واستثماراتها في مجال الاستدامة”.

وقد أصدر مؤشر الأداء من قبل أجيليتي، وهي شركة متخصصة في خدمات سلاسل الإمداد ومقرها دولة الكويت، وتم جمع بياناته من قبل مجموعة هورايزون المتخصصة في مجال البحث والتحليل للحكومات، المنظمات الدولية، والشركات الرائدة حول العالم وتتخذ من جنيف مقراً لها.

ووفقاً للتقرير، احتلت دولة الإمارات مكانة رائدة في خمس فئات أساسية من أصل ست، حيث حصدت المركز الثاني في الاستثمار الأخضر والابتكار والتكنولوجيا، والمركز الأول في البنية التحتية المستدامة والنقل، والمركز الثاني في الحوكمة وإعداد التقارير، والمركز الأول في المنظومة البيئية، والرابع في الاقتصاد الدائري وهو المؤشر الذي يقيس كفاءة استخدام الموارد وإدارة النفايات.

ويشير التقرير إلى أن دولة الإمارات كغيرها من اقتصادات دول الخليج المعتمدة على الطاقة، تخلفت عن الدول الأفريقية في ركيزة تحول الطاقة، التي تنظر إلى إنتاج الوقود الأحفوري واستهلاكه.

ويستخدم التقرير 48 مؤشراً للأداء والتقدم لمقارنة البلدان، وهي تشمل البيانات والأطر التنظيمية وتقييم السياسات والحوافز وممارسات الشركات عبر ست مجالات أساسية هي الاستثمار الأخضر والتكنولوجيا، البنية التحتية المستدامة والنقل، الحوكمة وإعداد التقارير، انتقال الطاقة و المنظومة البيئية، والاقتصاد الدائري. وقد استطلعت هورايزون آراء 647 مديراً تنفيذياً في 17 دولة بهدف معرفة ممارسات الشركات وتقدمها.

وقد تم تصنيف الدول من المركز الأول إلى المركز السابع عشر وفقاً للترتيب التالي: جنوب أفريقيا، الإمارات، مصر، السعودية، رواندا، كينيا، أوغندا، غانا، المغرب، قطر، تنزانيا، نيجيريا، البحرين، الكويت، كوت ديفوار، عمان، موزمبيق.

كما ركز التقرير على مشاريع الإمارات في مجال الزراعة العمودية الضخمة، والتي تهدف إلى توفير 250 مليون لتر من المياه، فضلاً عن استثمارها 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة في 70 دولة. وتهدف الشراكة الإماراتية الأمريكية إلى تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وجمع 100 مليار دولار لنشر الطاقة النظيفة على مستوى العالم.

وتستضيف دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ الذي تقوده الأمم المتحدة، في دبي في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر. ويؤكد التقرير “التزام الإمارات الراسخ بأن تصبح لاعباً رئيسياً في تحييد الكربون.”

ويتمثل هدف دولة الإمارات بتحقيق صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050. وتستثمر أدنوك، شركة الطاقة العملاقة المملوكة من حكومة أبوظبي، 15 مليار دولار في حلول منخفضة الكربون، وقد طورت خارطة طريق لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045، ولديها استراتيجية مفصلة لاحتجاز الكربون وتقوم بإنشاء منصة لتجارة الكربون. ويتمثل هدفها في مضاعفة حصة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 والحصول على نصف طاقتها الأولية من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.

بالإضافة إلى ذلك، “تطبق دولة الإمارات معايير البناء الأخضر والمستدام منذ عام 2011، وتتوقع أن تقلل من انبعاثات الكربون بنسبة 30% بحلول العام 2030″، وفقاً للتقرير.

أهم النتائج التي تناولها المؤشر:

• تصنيف الدول من المركز الأول إلى المركز السابع عشر: جنوب أفريقيا، الإمارات، مصر، السعودية، رواندا، كينيا، أوغندا، غانا، المغرب، قطر، تنزانيا، نيجيريا، البحرين، الكويت، كوت ديفوار، عمان، موزمبيق.

• الشركات لا تولي اهتماماً لمؤتمر الأطراف (COP28): 82% من الشركات الأفريقية و49% من الشركات في الشرق الأوسط ليسوا على علم بمؤتمر الأطراف الذي تقوده الأمم المتحدة وتستخدمه الدول لدفع وقياس الجهود المبذولة لمعالجة تغير المناخ. وعدد قليل جدًا من الشركات يستخدم المؤتمر لتحديد أهداف الاستدامة الخاصة بها.

• تغير المناخ يضر بأعمال الشركات. تقول 97% من الشركات أن أعمالها تأثرت بالتغير المناخي، و49% منها يشير إلى أن تغير المناخ تسبب في “أضرار جسيمة” أو كان تأثيره “كبيراً ومتزايداً” عليها.

• الحكومات تقود المسيرة في حين تحاول الشركات اللحاق بالركب. عندما يتعلق الأمر بالعمل المناخي، تتفوق الحكومات على القطاع الخاص في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا.

• لا يوجد حجم واحد يناسب الجميع. تختلف أولويات الاستدامة لدى البلدان المختلفة بناءً على الدخل ونقاط القوة الاقتصادية والاعتماد على الطاقة وعوامل أخرى. في حين تستثمر دول الخليج ذات الدخل المرتفع والمنتجة للطاقة بشكل أكبر في البنية التحتية والأنظمة البيئية المستدامة، فإن الاقتصادات الأفريقية تعد الأفضل أداءً  في الحفاظ على الطاقة واستهلاكها.

• الاستثمار الأخضر مكلف. تضخ البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل وتحديداً قطر والإمارات والمغرب والسعودية النسبة الأكبر من الاستثمارات.

• أفريقيا تركز على النقل الأخضر. تحتل أوغندا ونيجيريا ورواندا وكينيا وجنوب أفريقيا المراكز الأولى في التحول إلى الوقود غير الأحفوري لأغراض النقل. وتركز دول الخليج المنتجة للمواد الهيدروكربونية بشكل أكبر على المباني الخضراء. وبالنسبة لدول الخليج، فإن التحول إلى الطاقة النظيفة معقد بسبب الأولويات الوطنية كثيفة الاستهلاك للطاقة والرغبة في تعزيز التصنيع والحاجة إلى تحلية المياه.

• إدارة النفايات، والاستهلاك المرتبط بالثروة. تبذل البلدان المرتفعة الدخل المزيد من الجهود لإدارة النفايات على نحو مستدام، بينما تبذل الدول الفقيرة جهوداً أكبر لتقييد الاستهلاك. بشكل عام، حققت مصر وجنوب أفريقيا والبحرين والإمارات أفضل أداءً في الاقتصاد الدائري وخفض النفايات، وتشجيع إعادة التدوير والإنتاج المستدام، وخفض الاستهلاك.

مؤخراً، حصدت أجيليتي لقب “الشركة الرائدة في مجال الاستدامة“، واحتلت المرتبة الثالثة في مجال النقل والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط وفقاً لمجلة فوربس. وفي هذا الإطار، قال السيد/طارق سلطان نائب رئيس مجلس إدارة أجيليتي: “إن استراتيجية الشركة وقراراتها الاستثمارية تتشكل بوتيرة متزايدة من خلال الحاجة الملحة لمكافحة التغيرات المناخية.”

وأضاف سلطان: “باعتبارنا مشغلين ومستثمرين لسلسلة الإمداد في الشرق الأوسط وأفريقيا، نريد أن نعرف المزيد عن أولويات الحكومات والشركات، وحجم ومجالات استثماراتهم فيما يتعلق بجهود التصدي للتغير المناخي، ومن هي الجهات التي يمكننا عقد الشراكات معها في مجال البنية التحتية الخضراء والنقل الصديق للبيئة وأنواع الوقود المستدام وفي خفض التأثير البيئي السلبي لخدمات سلسلة الإمداد دون التضحية بمستوى أدائها.”

وأشارت هورايزون، الجهة التي أعدت تقرير مؤشر الأداء لشركة أجيليتي، إن هدفها يتمثل بالنظر إلى ما هو أبعد من الخصائص الانتقائية للشرق الأوسط التي تعتمد على الوقود الأحفوري، وترتفع فيها نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة للفرد، وفي الوقت نفسه تخصص الكثير من الاستثمارات في مجال الاستدامة. بينما تنخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الدول الأفريقية وتعتبر استثماراتها البيئية متواضعة.

ويأتي تقرير مؤشر الأداء عشية انعقاد مؤتمر الأطراف المناخي (COP28) الذي تقوده الأمم المتحدة في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في دبي. وتعزز النتائج التي توصل إليها التقرير نتائج تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، الصادر في أكتوبر حول تحييد الكربون والتحول للطاقة البديلة المستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويشار إلى أن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي خلص إلى أن “دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتخلف عن مناطق مماثلة من حيث التقدم الذي أحرزته في مجال الاستدامة. وفي حين تعهدت الحكومات المحلية خلال العامين الماضيين بخفض 60% من الانبعاثات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى صافي صفر انبعاثات كربونية، فإن الشركات بشكل عام لم تقم بما هو مطلوب لسد الفجوة بالمقارنة مع الأسواق العالمية المماثلة، حيث حدد 12% منها هدف صافي الصفر ووضع 6% منها  خارطة طريق للوصول إلى صافي الصفر.

مجموعة أخبار الأعمال الاعلامية

مرحبا من الجيد مقابلتك

قم بالتسجيل لتلقي آخر أخبار الأعمال

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

Please enter CoinGecko Free Api Key to get this plugin works.