استضاف جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28 مسؤولين من مؤسسة “بيل وميليندا غيتس”، ووزارة التغير المناخي والبيئة ومؤتمر الأطراف COP28 في حوار رفيع المستوى حول أهمية تعزيز الشراكات الدولية
تعهد بتقديم أكثر من 200 مليون دولار للنهوض بالأنظمة الغذائية والابتكار الزراعي والعمل المناخي
ركز النقاش على أهمية المنصات الأساسية للتعاون الدولي، بما يتماشى مع إعلان الإمارات حول تطبيق الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي وأجندة مؤتمر الأطراف COP28 الخاصة بالنظم الغذائية والزراعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 3 ديسمبر 2023: استضاف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف COP28، ندوة بعنوان “أهمية منصات الشراكة في تنفيذ جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28 الخاص بالنظم الغذائية والزراعة “، بحضور معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومفوض عام أجنحة دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28، وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس ومؤسس شركة “بريكثرو إينيرج”، والعديد من القادة من مختلف أنحاء العالم.
تناول النقاش ثلاث منصات شراكة محورية؛ المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM)، والتعاون التقني للأنظمة الغذائية، حيث يلعب كل منها دورًا حاسمًا في تعزيز التنمية المستدامة. كما تناولت الندوة ضرورة التعاون الاستراتيجي بما يتماشى مع تطبيق إعلان الإمارات حول الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي، وجدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28 الخاص بالنظم الغذائية والزراعة.
المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية
عقب إطلاق المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، أكبر شبكة أبحاث زراعية دولية ممولة من القطاع العام، لحملتها الاستثمارية الجديدة، أكدت على الحاجة إلى القيام باستثمارات مبتكرة للتصدي للتحديات المناخية، بما في ذلك دعم أجندة البحوث التي تركز على المناخ وتوفير الدعم اللازم للمزارعين، والاستفادة من الابتكار مع اعتماد التقييم العالمي للمبادرات قبل عام 2030.
وأكدت الدكتورة أسمهان الوافي، المدير التنفيذي للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، على الحاجة إلى مواصلة الاستثمار في العلوم باعتباره الأسلوب الأمثل لإيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بالتغير المناخي. وتطرقت إلى الاجتماع مع المجتمع العلمي، وتسخير التكنولوجيا في سبيل مساعدة العاملين في قطاع الزراعة وتزويد صغار المزارعين بالأدوات والبيانات والتقنيات اللازمة لتحسين محاصيلهم وسبل عيشهم.
وسلط آندرو ميتشل، وزير الدولة في الخارجية البريطانية، الضوء على التزام بلاده في البحوث والتطوير الزراعي العالمي، بما يتماشى مع الدعم المستمر للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية. وشدد على أهمية معالجة التفاوت العالمي في الوصول إلى الغذاء، مستشهداً بالجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية باعتبارها مبادرة مثالية، ومؤكداً على أهمية العلم والبحث والتكنولوجيا في إحداث تغيير حقيقي.
وتحدث المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للأمن الغذائي العالمي، الدكتور كاري فاولر، بشكل مفصل عن الدور المحوري للابتكار في تعزيز التطلعات وتنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بالمناخ. وسلط الضوء على عدم كفاية ما تم إنجازه حتى الآن في تعزيز الإنتاجية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي في المستقبل. كما دعا إلى اتباع نهج أكثر جرأة للبحث والتطوير، وأشار إلى أن الولايات المتحدة أوفت بالتزاماتها تجاه المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، حيث خصصت مبلغ 215 مليون دولار لصالحا، كما أعلن خلال الندوة عن تعهد بلاده بتخصيص مبلغ إضافي بقيمة 100 مليون دولار على مدار العامين المقبلين.
وأشاد بيل جيتس بابتكارات المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، مشدداً على الحاجة الملحة إلى ضخ استثمارات كبيرة في سبيل تطوير حلول مبتكرة لمساعدة صغار المزارعين في أفريقيا وآسيا بالأدوات والموارد اللازمة، لكي يتمكّنوا من تطوير الآلية التي يعتمدونها في أساليبهم الزراعية وتأمين الغذاء والتأقلم بمرونة عالية في مواجهة تحديات التغير المناخي.
من جانبه أعلن الأمير جيم دي بوربون دي بارم، مبعوث المناخ الهولندي عن المساهمة بـ 110 ملايين دولار على مدى العامين المقبلين بالإضافة إلى 150 مليون دولار إضافية لصالح الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد). فيما سلطت آن بيث تفينريم، وزيرة التنمية الدولية في النروج الضوء على الحاجة الملحة لثورة زراعية، وأثنت على مساهمات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.
مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ ((AIM
تم إطلاق مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ ((AIM خلال مؤتمر الأطراف COP26، وتضمنت آلية الابتكار الزراعي الواسعة النطاق ودورها في توسيع الابتكارات المتعلقة بالتغير المناخي والأمن الغذائي والتحديات الزراعية.
وناقش الاقتصادي الأمريكي البروفيسور مايكل كريمر إمكانية توسيع نطاق الابتكارات، مؤكداً على أهمية دور آلية الابتكار الزراعي الواسعة النطاق في الانتقال إلى ابتكارات النظم الغذائية. وشكر جورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل، دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها. كما أوضح الدكتور أندي جارفيس، مدير تحالف مستقبل الغذاء التابع لصندوق بيزوس لدعم لأرض على البروتين البديل المستدام.
التعاون التقني للأنظمة الغذائية
ركزت الجلسة الأخيرة على التعاون لتحقيق الأهداف الرئيسة الواردة في إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي، وضمان وصول الأطراف المشاركة إلى الموارد التقنية الضرورية لتعزيز القدرة على الصمود في مجال الغذاء.
تعهدت الدكتورة أغنيس كاليباتا، رئيسة التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا (AGRA)، بتقديم الدعم اللازم وتعزيز قدرات الدول وتشجيع جيل الشباب على المشاركة وتوفير فرص العمل اللازمة. كما أشاد فرانشيسكو كورفارو، المبعوث الإيطالي المعني بتغير المناخ، بالمبادرة التعاونية، مشددًا على أهمية الإجراءات المحلية التي تتبناها الدول لدعم صغار المزارعين في تحقيق زراعة مرنة، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وركزت الجلسة، مع ألفاريو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، على أهمية الأمن الغذائي، مشدداً على التزام المنظمة بإزالة انعدام الأمن من النظام الغذائي ووضع خطط للتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة خلال رئاسة إيطاليا المقبلة لمجموعة السبع.
وأشاد الدكتور يورجن فوجيل، نائب الرئيس للتنمية المستدامة في البنك الدولي، بالمحادثات باعتبارها خطوة مهمة نحو تحقيق خطط العام الماضي بإحداث نقلة نوعية في النظم الغذائية العالمية. وأكد أنه من الواضح أنه لن يتم التوصل لحلول لمشكلة التغير المناخي دون معالجة الجوانب المتعلقة بالأنظمة الغذائية بشكل مختلف، والتركيز على الاستثمارات الزراعية منخفضة الميثان، والالتزام بالعمل المدروس للانتقال من مرحلة التخطيط إلى العمل الفعلي. ودعا إلى تقديم الدعم لتسريع هذه التغييرات الضرورية، مؤكدا على دور الشراكات في تحقيق الأهداف الطموحة التي حددها مؤتمر الأطراف COP28، والتزامات قادة العالم بتحقيق مستقبل مستدام.