الإمارات العربية المتحدة، يناير 2024 – يتأهب خبراء الرعاية الصحية الفرنسيون للمشاركة في دورة 2024 من معرض الصحة العربي “آراب هيلث “، الفعالية التجارية الرائدة في مجال الرعاية الصحية في المنطقة، وذلك في الفترة من 29 يناير إلى 1 فبراير 2024. وستشهد دورة هذا العام مشاركة 87 شركة فرنسية تحت مظلة مبادرة الرعاية الصحية الفرنسية فرانش هيلثكير بهدف تسليط المزيد من الضوء على خبرتهم الطبية المتميزة وريادتهم في هذا المجال.
هذا، ومن المتوقع أن تشهد الدورة المرتقبة من معرض الصحة العربي في الشرق الأوسط والأدنى حضور الآلاف من الزوار العالميين حيث يعد هذا الحدث تجمعًا استثنائيًا لا مثيل له. في هذا الإطار، بتنظيم من الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً بيزنس فرانس، ستسجل فرنسا هذا العام تواجدا قويا من خلال وفد عالي الكفاءة مكون من 87 شركة فرنسية خبيرة في مجال الرعاية الصحية، عبر ثلاثة أجنحة موزعة على قطاعات متخصصة وفقًا لنمط التوزيع:
- قاعة زعبيل 2 لقطاع “المعدات والأجهزة الطبية“
- قاعة الشيخ راشد لقطاع “جراحة العظام والعلاج الطبيعي / إعادة التأهيل”
- قاعة الشيخ سعيد 1 لقطاع “التصوير والتشخيص“
التأثير الفرنسي القوي على المستوى العالمي
في عام 2021، تواصلت مسيرة نمو سوق التكنولوجيا الطبية الفرنسية، مما يعكس الحاجة المتزايدة إلى الحلول الطبية المتطورة. وخلال الفترة نفسها، استحوذت السوق الفرنسية على 14.7% من حصة السوق الأوروبية، لتصبح ثاني أكبر سوق في أوروبا، بعد ألمانيا فقط. وتشتهر الشركات الفرنسية بخبرتها الواسعة في مختلف مجالات التكنولوجيا الطبية، بما في ذلك الأجهزة الطبية، ومعدات التشخيص، وتقنيات التصوير الطبي، وحلول تكنولوجيا المعلومات للرعاية الصحية. وقد حافظت هذه الشركات على مكانتها الرائدة في السوق، مما عزز مكانة فرنسا باعتبارها المرشح الأوروبي الأوفر حظًا في مجال التكنولوجيا الطبية. وتدعم هذه المكانة القوية البنية التحتية الصحية المتطورة التي تتمتع بها فرنسا.
تعزيز التقدم في مجال الرعاية الصحية: شراكة فرنسية إماراتية ناجحة
تتميز العلاقة بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة في قطاع الرعاية الصحية بالتعاون المتنامي، مما يعكس الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين. توفر دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها مركزًا اقتصاديًا وتكنولوجيًا رائدًا في منطقة الخليج، فرصًا كبيرة لشركات الرعاية الصحية الفرنسية.
وقد قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير بنية تحتية حديثة للرعاية الصحية، وتسعى جاهدة لتطوير خدماتها الطبية لتلبية احتياجات مواطنيها والمقيمين على حد سواء. تلتزم الشركات الفرنسية بتوفير التقنيات المبتكرة والمعدات الطبية عالية الجودة وحلول إدارة الرعاية الصحية التي تساعد دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق أهدافها الصحية.
وفي هذا الصدد، قال أكسيل بارو، مفوض التجارة والاستثمار الفرنسي: “تُعد الإمارات العربية المتحدة شريكاً استراتيجياً لفرنسا في مجال الرعاية الصحية، حيث تشجع الابتكار والتعاون المتبادلين. ويسعدنا أن نرى أن هذا التعاون يزدهر، مما يساهم في تحقيق التقدم في قطاع الرعاية الصحية لكلا البلدين”.
قطاع التكنولوجيا الطبية الفرنسي “فرانش ميدتيك”: رائد الابتكار في مجال الرعاية الصحية
بعد الأزمة الصحية العالمية المرتبطة بفيروس كورونا، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزام فرنسا بقيادة مجال التكنولوجيا الطبية. وأشار إلى ضرورة أن تكون فرنسا الرائدة في تصميم وتصنيع الأجهزة الطبية المستقبلية، قائلاً: “يجب على فرنسا أن تكون رائدة في تصوير وتصنيع الأجهزة الطبية للمستقبل. ومن الضروري بالنسبة لنا أن نحتل المرتبة الأولى في قطاع الرعاية الصحية”. تسعى مبادرتا “فرنسا 2030” و “الابتكار الصحي 2030” الطموحتان إلى تحقيق هذا الهدف في مجال الابتكار في قطاع الرعاية الصحية الأوروبي. ومع وصول قيمة سوق التكنولوجيا الطبية في أوروبا إلى حوالي 140 مليار يورو في عام 2020، تتطلع فرنسا إلى تحقيق الريادة في هذا القطاع…
تسعى استراتيجية فرنسا 2030 إلى رفع المكانة العالمية لصناعة الرعاية الصحية الفرنسية، حيث تخصص هذه المبادرة 7.5 مليار يورو على مدى 3 إلى 5 سنوات، منها 400 مليون يورو للتكنولوجيا الطبية. في عام 2021، بلغ حجم مبيعات سوق التكنولوجيا الطبية في فرنسا 30.7 مليار يورو، وبلغت الصادرات 10 مليارات يورو. تشكل الشركات الدولية ربع الشركات في فرنسا في هذا القطاع، وتساهم بثلثي حجم مبيعات القطاع، في حين أن أكثر من 85٪ من شركات القطاع تأتي من أصول فرنسية أو أوروبية.
يعد دمج التكنولوجيا الرقمية في الأجهزة الطبية القائمة بمثابة ابتكار مهم. وفقًا لدراسة حديثة، فإن ما يقرب من 42% من الشركات التي شملتها الدراسة إما قامت بالفعل بدمج الأجهزة الطبية المتصلة أو تشارك حاليًا في تطوير الحلول الرقمية. يتيح هذا التكامل للتكنولوجيا الرقمية في الأجهزة الطبية إمكانيات هائلة لتعزيز كفاءة الرعاية الصحية.