أبوظبي تستضيف الأطراف الفاعلة في قطاع الطاقة العالمي لبحث سُبل تنفيذ إطار مؤتمر الأطراف كوب 28 وتحقيق الأهداف المحددة في نوفمبر الماضي
القمة تستضيف أكبر حضور نسائي في تاريخها وتؤكد التزام دولة الإمارات بالتعاون عالمياً لدعم البيئة مع إطلاق منتديات جديدة حول ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية والتنقل الكهربائي والتمويل الأخضر
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أبريل 2024: أعلنت القمة العالمية لطاقة المستقبل، الملتقى السنوي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والاستدامة، عن انطلاق فعالياتها لعام 2024 خلال الأسبوع الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، حيث تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، ضمن فعاليةٍ تستقطب أنظار قطاع الطاقة العالمي بأكمله نحو العاصمة الإماراتية. وتتواصل أعمال الدورة الـ 16 من القمة على مدار ثلاثة أيام، مع تركيز خاص على تحقيق الأجندة المتفق عليها خلال مؤتمر الأطراف كوب 28 الذي استضافته دبي في نوفمبر الماضي.
وتحتضن القمة برنامج التبادل المعرفي الأكثر شمولاً في تاريخها، بمشاركة ما يزيد عن 350 من أبرز الخبراء وصنّاع السياسات والأكاديميين والمستشرفين العالميين. وسيطرح المشاركون تحليلاتهم الخاصة حول سُبل تنفيذ أطر العمل التي وضعها مؤتمر كوب 28 من خلال خمسة مؤتمرات استكشافية وثلاثة منتديات تفاعلية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل: “تُمثل منصة المتحدثين ملتقىً غنيّاً لألمع العقول على مستوى قطاع الطاقة، والتي ستثمر عن مناقشة واقتراح السُبل المتاحة لتحقيق المستهدفات في مجالي الاستدامة والطاقة المتجددة بالاعتماد على أحدث التقنيات وتعديل السياسات وتطوير الأسس الاقتصادية”.
“تنعقد قمة هذا العام تحت شعار ’ريادة قطاع الطاقة‘ وتستضيف مجموعة غنية من أبرز المفكرين والخبراء والرواد على مستوى القطاع، الذين يعتزمون توظيف أحدث الابتكارات في تطوير حلولٍ فعالة تعالج أكثر مشاكلنا إلحاحاً وتساهم في رسم ملامح المستقبل المستدام. وبذلك تؤكد القمة الالتزام الراسخ لدولة الإمارات العربية المتحدة بالاستدامة والتعاون عالمياً للارتقاء بالبيئة”.
وتحتضن أجندة القمة ستة مؤتمرات تتناول مواضيع الطاقة الشمسية والنفايات البيئية والمياه والطاقة النظيفة والمناخ والبيئة والمدن الذكية، إلى جانب منتدى مخصص لبحث سُبل “ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية” الذي يتوافق مع نتائج مؤتمر كوب 28، ومنتديين آخرين حول التمويل الأخضر والتنقل الكهربائي.
وتجمع منصة المتحدثين باقة متنوعة من أبرز المسؤولين في قطاعات الطاقة والتجارة والصناعة، بمن فيهم صنّاع السياسات على المستوى الوزاري، والعلماء، والممولين، وكبار رجال الأعمال، والمبتكرين الرقميين، وأهم المناصرين والمؤثرين في أجندات مواجهة التغير المناخي. ويبحث المشاركون عن سُبل استقطاب استثمارات جديدة وإيجاد أدوات مبتكرة لسد الفجوة في التمويل المناخي، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص مع الجهات التنظيمية والحكومات، وأخذ انبعاثات الكربون في الاعتبار خلال عمليات صنع القرار وتقييم الأصول، وزيادة التمويل المخصص لتعزيز القدرة على التكيف والمرونة. كما سيتطرقون بشكل معمق إلى السُبل المتاحة ضمن قطاعات محددة لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى 11,000 جيجاواط، وغيرها من الطرق المبتكرة لمضاعفة الطاقة النووية بمعدل ثلاث مرات بحلول عام 2050، ومضاعفة كفاءة الطاقة خلال العقد الحالي، والوصول إلى انبعاثات شبه معدومة من غاز الميثان بحلول عام 2030، إلى جانب الحد من الاستخدام العالمي للوقود الأحفوري في عمليات توليد الطاقة.
وتلقي الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، الكلمة الافتتاحية حول إرشاد الدول إلى كيفية ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية؛ تليها كلمة فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
كما يشهد اليوم الأول، الذي يُقام تحت شعار ’سُبل ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية‘، مشاركة سيمون بيركبيك، الشريك في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، الذي يبحث في نتائج مؤتمر كوب 28 في مجال الطاقة النظيفة والآفاق المستقبلية في هذا الصدد؛ في حين تقدم ماري وارليك، نائب المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، عرضاً تقديمياً حول الخطوات اللازمة لتحقيق التزامات الطاقة وتعهدات ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
من جانبها، قال ماري وارليك: “على الدول العمل بسرعة للوفاء بتعهدات الطاقة خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري ومنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية، إذ حان الوقت لتحويل الوعود إلى أفعال حقيقية. ونؤكد بدورنا الحاجة إلى وجود تعاون دولي أقوى من خلال COP29 وCOP30، وتوفر هذه القمة فرصة هامّة لمشاركة أحدث البيانات وأفضل الممارسات والأدوات لمعالجة التحديات المشتركة على الطريق إلى مستقبل طاقة أكثر أماناً واستدامة”.
وتستضيف الجلسات النقاشية الأخرى عدداً من المتحدثين المرموقين، بمن فيهم سعادة المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان؛ والسيد عبد الناصر إبراهيم سيف بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم؛ والمهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، للتباحث حول السُبل المتاحة لضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
وبدوره، ينطلق مؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة في اليوم الأول للمعرض أيضاً، ويفتتح أعماله سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول؛ في حين يُلقي سعادة المهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، الكلمة الرئيسية لمؤتمر المياه.
كما يشهد البرنامج المعرفي للقمة هذا العام أكبر مشاركة نسائية في تاريخه، حيث يستضيف عدداً من المتحدثات لتقديم آرائهن القيمة حول العديد من القضايا، مثل التغير المناخي والسياحة المستدامة وتكنولوجيا المدن الذكية وتكامل الاقتصاد الدائري والتنوع في مكان العمل، إلى جانب العديد من الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف (كوب 28). ويحتضن كذلك جلسة نقاشية مخصصة حول رائدات الأعمال ودورهن القيادي في تطوير حلول مبتكرة لإزالة الكربون؛ إضافة إلى ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس، وهي منصة رائدة للشركات الناشئة التي أسستها أو تقودها وتديرها سيدات، إلى جانب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات المبتكرة، حيث يمكنها استعراض منتجاتها وحلولها الثورية أمام الجمهور العالمي.