حضر حفل الإطلاق معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرهم من القادة البارزين
من خلال افتتاح المعهد في الولايات المتحدة، تسعى برجيل القابضة إلى إقامة علاقات تعاون مبتكرة لتعزيز الرعاية الصحية
استكشاف الاستراتيجيات اللازمة لنشر التقنيات والحلول اللازمة لمكافحة السرطان بشكل أكثر فعالية في جميع أنحاء العالم
نيويورك/أبو ظبي: في خطوة مهمة لتشجيع التعاون بشكل أعمق مع الشركاء الدوليين ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الرعاية الصحية، أعلنت برجيل القابضة، الشركة الرائدة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن إطلاق معهد برجيل للصحة العالمية في الولايات المتحدة.
وشهد إطلاق المعهد سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى التي ركزت على رعاية مرضى السرطان والابتكارات التكنولوجية، والتي ضمت مجموعة متنوعة من الخبراء العالميين.
وحضر حفل الإطلاق معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ناقش كيف تقود دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، الجهود المبذولة للاستفادة من البحث والتعليم لتحسين نتائج الصحة العالمية.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، “إن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بالارتقاء بالرعاية الصحية إلى المستوى المتقدم، ويشمل تركيزنا شراكات البحث والتطوير، وتقديم أفضل الممارسات للمستشفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والاستثمار في التكنولوجيا لتعزيز قدراتنا، يعد التصدي للسرطان أحد أهم التحديات التي نواجهها، ونحن مصممون على إيجاد حلول يمكن أن تنقذ الأرواح، وتحقق الاستقرار للأسر، وتوفر الأمل للعديد من الأطفال الذين يكافحون هذا المرض، ويتطلب النجاح اتباع نهج شامل، ولا سيما تعاون القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والهيئات التنظيمية والمنظمات غير الحكومية”.
وفي إشارة إلى افتتاح المعهد، أعرب الدكتور الزيودي عن أمله في أن يكون معهد برجيل للصحة العالمية مركزاً لأبحاث السرطان الرائدة وعلاجه وتطوير الأدوية والرعاية، وتعزيز الشراكات من خلال تبادل الخبرات وضمان أفضل الممارسات وتعزيز المعرفة والقدرات.
وتهدف برجيل القابضة التي يقع مقرها الرئيسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال إنشاء مكتبها للأبحاث والتعليم في الولايات المتحدة، إلى الاستفادة من ثروة المواهب والتميز الأكاديمي المتوفرة في الدولة، وتسهيل توظيف أفضل الباحثين والعلماء والمهنيين الطبيين، ومن المتوقع أن تؤدي هذه المبادرة إلى تعزيز الجهود البحثية التي تبذلها برجيل بشكل كبير، وتعزيز مكانتها كمزود عالمي رائد للرعاية الصحية.
وقال الدكتور شمشير فاياليل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، “يعد افتتاح معهد برجيل للصحة العالمية في نيويورك إنجازاً هاماً، ولن يؤدي هذا التواجد الجديد إلى رفع مساهماتنا على المستوى الدولي فحسب، بل سيفتح أيضًا الأبواب أمام تعاون هادف مع مؤسسات وشركات الرعاية الصحية الرائدة، هدفنا هو تحقيق تقدم في العلاجات والتكنولوجيا الطبية، وتحسين النتائج الصحية في جميع أنحاء العالم”.
مستقبل رعاية الأورام والابتكارات
وتضمن حفل الإطلاق أيضًا مناقشات حول أحدث التطورات والسياسات في مجال الرعاية الصحية، بحضور الدكتور أشوين فاسان، مفوض إدارة الصحة والصحة العقلية بمدينة نيويورك.
وركز الحاضرون على مبادرات مثل مشروع القانون المقترح من ولاية نيويورك والذي يتطلب من الخطط الصحية التي تنظمها الولاية تغطية 100% من تكلفة فحص سرطان القولون والمستقيم وإزالة تقاسم التكاليف للأفراد الذين يحتاجون إلى فحوصات متابعة، واستكشفت المناقشات أيضًا آليات التمويل المبتكرة لحشد التمويل الإضافي والأدوات اللازمة لمكافحة السرطان بشكل فعال.
وركزت المناقشات الإضافية على مستقبل رعاية الأورام، والوصول العادل والشامل لعلاج السرطان والابتكارات المطلوبة لتكييف ممارسات رعاية مرضى السرطان في الولايات المتحدة ضمن السياقات المحلية على مستوى العالم، وتناولت المناقشات أيضًا تطوير البيانات السريرية المصممة خصيصًا لتفسير الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على إمكانات نماذج اللغات الكبيرة في الطب.
ومن خلال تدريب هذه النماذج على البيانات المتعددة الوسائط مثل علم الأمراض الرقمي، والتسلسل الجيني، وعلم النسخ المكاني، وعلم البروتينات من آلاف الأورام البشرية، فإن الهدف هو تعزيز دقة الذكاء الاصطناعي في رعاية مرضى السرطان، والتشخيص، وتطوير الأدوية، ويتماشى هذا مع الهدف الأوسع المتمثل في الاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحويل علاج السرطان على مستوى العالم.
وتهدف برجيل القابضة، من خلال مكتبها في نيويورك، إلى ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في مجال الرعاية الصحية العالمية من خلال التعاون المبتكر الذي من شأنه أن يمهد الطريق لتعزيز النتائج الصحية على نطاق دولي.