شراكة تهدف إلى تعزيز الحلول السحابية ودعم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المنطقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 16 أكتوبر 2024 – أعلنت “إي آند”، مجموعة التكنولوجيا العالمية، اليوم عن شراكة استراتيجية مع “أمازون ويب سيرفيسز” (AWS)، المزود الرائد للخدمات السحابية عالميًا. تأتي هذه الشراكة بعد إطلاق “أمازون ويب سيرفيسز” لمنطقتها السحابية الثانية في الشرق الأوسط في الإمارات العربية المتحدة عام 2022، واستعدادها لاستثمار 5 مليارات دولار (20 مليار درهم إماراتي) في الاقتصاد المحلي حتى عام 2036.
يجمع هذا التحالف الاستراتيجي بين البنية التحتية والحلول السحابية المستقلة لـ “أمازون ويب سيرفيسز” وقدرات شبكة “إي آند” لتلبية المتطلبات الصارمة للعملاء في القطاع العام والصناعات المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط، مثل الرعاية الصحية والتمويل والنفط والغاز. كما ستعمل الشركتان معًا على تقديم حلول سحابية تتماشى مع اللوائح التنظيمية الخاصة بكل قطاع، تلبي الطلب المتزايد على البنية التحتية الآمنة والقابلة للتطوير. ومن خلال هذا التحالف، تسهم “إي آند” بدور رئيسي في تعزيز الاقتصاد الرقمي للإمارات وفتح آفاق جديدة للنمو للشركات بمختلف أحجامها.
كجزء من هذا التحالف، وقعت “أمازون ويب سيرفيسز” و”إي آند” اتفاقية تتجاوز قيمتها 1 مليار دولار (3.7 مليار درهم إماراتي) على مدى السنوات الست المقبلة، بهدف تسريع الابتكار في مجال الحوسبة السحابية ودفع عجلة التحول الرقمي في المنطقة. سيركز التحالف على تقديم خدمات سحابية أساسية تشمل التخزين، الحوسبة، الشبكات، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
تتيح الاتفاقية لمجموعة “إي آند” الاستفادة من أكثر من 200 خدمة متكاملة من “أمازون ويب سيرفيسز” لتحديث منصات مثل “ستارز بلاي أرابيا” (STARZPLAY ARABIA)، التي تمتلك “إي آند” حصة الأغلبية فيها، وتطبيق “كريم”، الذي يوفر خدمات متعددة لملايين العملاء في المنطقة. كما ستتبنّى “إي آند” تقنيات أمازون لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير خدمات المنزل الذكي، في حين يمكن كسب نقاط تطبيق “بسمات” (Smiles) عند التسوق عبر أمازون.
علاوةً على ذلك، ستعمل “أمازون ويب سيرفيسز” على تسهيل وصول مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تدعمها “إي آند” إلى سوق “أمازون ويب سيرفيسز”، مما يمكن هذه الشركات من اكتشاف وإدارة البرمجيات عبر خدمات “أمازون ويب سيرفيسز”.
في توقيت مثالي، يأتي التعاون بين الشركتين مع تحول القطاع العام والشركات نحو الخدمات السحابية. وفقًا لتقرير نشرته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز، فإن نحو 70% من شركات الشرق الأوسط تخطط لنقل معظم عملياتها إلى السحابة خلال العامين المقبلين. كما توقع تقرير صادر عن Telecom Advisory Services في 2023 أن يسهم تبني حلول السحابة العامة في تحقيق قيمة اقتصادية تصل إلى 733 مليار دولار بحلول 2033 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي هذا السياق، قال حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إي آند”: “تؤكد هذه الشراكة الاستراتيجية الضخمة مع ‘أمازون ويب سيرفيسز’ التزامنا المشترك ببناء منظومة فعالة تلبي الاحتياجات الرقمية الحالية وترسخ الأساس لنمو مستدام مستقبلاً. نساعد الشركات الرائدة في المنطقة على النجاح في اقتصاد رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات، ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية وتطوير الكفاءات، ندعم اقتصاد المنطقة ومرونته الرقمية.”
من جهتها، قالت تانوجا رانديري، نائب الرئيس لدى “أمازون ويب سيرفيسز” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “يمثل هذا التعاون خطوة مهمة في استثمارنا المستمر في الإمارات، التي أصبحت قوة دولية تدفع عجلة الابتكار. تؤكد شراكتنا مع ‘إي آند’ التزامنا بدعم الدولة وسائر منطقة الشرق الأوسط، بما يتماشى مع أهداف رؤية نحن الإمارات 2031.”
تسريع التحول الرقمي وتمكين الكفاءات ودفع النمو الإقليمي
تخطط “أمازون ويب سيرفيسز” و”إي آند” لإنشاء مبادرة محلية تعكس رؤية الشركتين والتزامهما بالكوادر البشرية، حيث تهدف المبادرة إلى تنمية وتطوير الكفاءات، وتوفير فرص تدريب لآلاف الأفراد، بما في ذلك مواطني دولة الإمارات، على تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وعلقت رانديري على هذه المبادرة قائلة: “تتماشى هذه المبادرة مع رؤية نحن الإمارات 2031، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز اقتصادي عالمي يدفع التحول الرقمي عبر القطاعات الرئيسية. نؤمن بأن استثمارنا في تطوير مهارات المواطنين الإماراتيين سيعود بفوائد كبيرة على النمو الاقتصادي والريادة التكنولوجية في المنطقة.”
من جانبه، قال سلفادور أنجلادا، الرئيس التنفيذي لشركة “إي آند إنتربرايز”: “تُشكّل هذه الشراكة منعطفًا مهمًا بالنسبة لعملائنا؛ من خلال الجمع بين قدرات ‘أمازون ويب سيرفيسز’ المتقدمة في مجال الحوسبة السحابية والخبرة المحلية لـ ‘إي آند’، سنوفر الأدوات والبنية التحتية اللازمة لتسريع تحول الشركات في المنطقة، مما يعزز قدرتها على التوسع وإطلاق العنان لابتكاراتها. والأهم من ذلك، أن استثمارنا المشترك في تدريب الكوادر سيضمن امتلاك المنطقة قوة عاملة مؤهلة وجاهزة لتولّي قيادة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي.”