أبوظبي – 8 نوفمبر 2024 / يشهد مؤتمر الأطراف COP29 الذي ينطلق في باكو الأسبوع المقبل تسليم الإمارات رئاسة المؤتمر إلى جمهورية أذربيجان، مع تأكيد التزام الدولة بدورها الفاعل كشريك رئيسي في الدبلوماسية المناخية العالمية. وكانت الإمارات قد أطلقت خلال COP28 “خطة عمل” طموحة، تتضمن معايير جديدة تهدف لتعزيز الجهود المناخية عبر مختلف القطاعات.
ساهمت هذه الخطة، التي دعمت مفاوضات “اتفاق الإمارات” التاريخي، في إطلاق 11 تعهداً من بينها نقلة نوعية في أنظمة الغذاء والصحة، إضافة إلى تحفيز تمويل مناخي بقيمة 85 مليار دولار، منها صندوق “ألتيرّا” بقيمة 30 مليار دولار، وهو أكبر صندوق خاص لدعم الحلول المناخية.
ركزت الخطة على تحقيق انتقال مستدام في قطاع الطاقة، وتطوير آليات تمويل مناخي فعالة، وحماية الطبيعة، واحتواء الفئات المختلفة ضمن منظومة العمل المناخي. وشهد COP28 مشاركة غير مسبوقة من قادة الحكومات والقطاع الخاص، حيث قدم “منتدى COP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية” تعهدات تمويلية بقيمة 7 مليارات دولار لدعم أهداف المناخ والتنوع البيولوجي.
أطلقت الإمارات أيضاً “المُسرّع العالمي لخفض الانبعاثات” لدعم التحول في قطاع الطاقة، حيث انضمت 55 شركة نفط وغاز إلى “ميثاق خفض انبعاثات القطاع”، متعهدة بخفض انبعاثات الميثان إلى الصفر بحلول 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. كما شاركت 36 شركة و6 اتحادات صناعية في “مسرع الانتقال الصناعي” لخفض الانبعاثات في القطاعات الأكثر انبعاثاً.
وتواصل الإمارات جهودها لإدماج القطاعات الناشئة في العمل المناخي، حيث أعلنت عن شراكة مع مؤسسة غيتس بقيمة 200 مليون دولار لدعم المزارعين الصغار المتأثرين بتغير المناخ، كما أطلقت “الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز وانبعاثات الميثان” بدعم 255 مليون دولار، منها 100 مليون دولار من الإمارات.
في إطار تعزيز الحوكمة الشاملة للعمل المناخي، أيدت 74 دولة “تحالف الشراكات متعددة المستويات” (CHAMP) لتعزيز التعاون الوطني والمحلي في مواجهة التغير المناخي، فيما انضمت 5 دول إلى “تعهد التبريد العالمي”. ومع دعم دول جديدة، منها البرازيل والسويد، ارتفع عدد الدول الملتزمة بـ “إعلان الإمارات بشأن التمويل المناخي” إلى 15 دولة، لتعزيز التمويل المناخي بشروط ميسّرة.
بتحقيق مشاركة شاملة وغير مسبوقة، أسس COP28 لمرحلة جديدة في العمل المناخي العالمي، ونجح في إثبات أهمية العمل متعدد الأطراف، وترسيخ أسس طموح عالمي مشترك لدعم جهود المناخ خلال هذا العقد الحاسم.