سياتل، 10 ديسمبر – ذكرت “رويتر” نقلاً عن مصدر مطلع أن شركة بوينغ استأنفت إنتاج طائرتها الأكثر مبيعًا 737 MAX يوم الجمعة الماضية، وذلك بعد حوالي شهر من انتهاء الإضراب الذي استمر لمدة سبع أسابيع والذي شارك فيه 33,000 عامل في المصانع، وفقًا لما صرح به مصدران مطلعان لوكالة رويترز.
يعد استئناف خط الإنتاج لطائرة 737 MAX أمرًا حيويًا لاستعادة التوازن المالي لشركة بوينغ المثقلة بالديون. الشركة لديها حاليًا حوالي 4200 طلب من شركات الطيران التي تسعى لتلبية الطلب العالمي المتزايد على السفر الجوي.
وأكد مصدر ثالث، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لريوترز لأنه غير مفوّض بالتحدث مع وسائل الإعلام، أن الإنتاج قد استؤنف يوم الجمعة. ولم ترد شركة بوينغ على التعليق حول الموضوع. كما لم يُذكر سابقًا استئناف الإنتاج.
وفي تصريحات لرويترز يوم الخميس، قال مايكل ويتاكر، رئيس إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، إن بوينغ لم تستأنف بعد إنتاج طائرات 737 MAX لكنها تعتزم القيام بذلك في وقت لاحق من هذا الشهر.
كانت خطة الشركة لزيادة إنتاج طائرات 737 MAX إلى 56 طائرة شهريًا قد اصطدمت بعدد من العقبات، بما في ذلك الحوادث المميتة لطائرتين من الطراز نفسه، وجائحة كوفيد-19، ومشاكل في سلاسل التوريد، ومخاوف تتعلق بسلامة الإنتاج، فضلاً عن التدقيق التنظيمي المتزايد والإضراب الأخير. كما فرضت إدارة الطيران الفيدرالية قيودًا على الإنتاج عند 38 طائرة في الشهر منذ يناير بعد حادثة انفصال لوحة باب من طائرة 737 MAX 9 تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز (ALK.N) بسبب وجود مسامير مفقودة، مما كشف عن مشاكل سلامة كبيرة في بوينغ.
وكان ويتاكر قد صرح الأسبوع الماضي أنه لا يتوقع أن ترفع إدارة الطيران الفيدرالية القيود على الإنتاج في وقت قريب، مشيرًا إلى أنه قد يستغرق عدة أشهر قبل أن تتمكن بوينغ من العودة للإنتاج بمعدل 38 طائرة شهريًا. في الوقت نفسه، توقّع محللو جيفريز أن تنتج بوينغ في المتوسط 29 طائرة من طراز 737 MAX شهريًا في عام 2025، وذلك وفقًا لتقرير أرسلوه للعملاء يوم الأحد الماضي.