الإمارات العربية المتحدة، دبي، بيزنس نيوز: وقعت وزارة الثقافة والشباب مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في جمهورية فيتنام الاشتراكية، بهدف التعاون في مجالات الثقافة، المتعلقة بالآثار والتراث والفنون والمكتبات، والتعاون المباشر في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية ودعم الموهوبين، لتعزيز المعرفة المتبادلة والفهم الكامل لكل من ثقافة الآخر؛ وتفعيل الحوار الثقافي واللقاءات الثقافية، لدورها في الحفاظ على الهوية الوطنية لكلا الطرفين والتعريف بها.
وقع مذكرة التفاهم سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، وسعادة تا كوانع دونغ نائب وزير الثقافة والرياضة والسياحة الفيتنامي.
وتضع المذكرة أسس راسخة لتبادل الخبرات والمعلومات والخبراء في مجالات الثقافة التي تشمل الآثار والتراث والفنون والمكتبات، والصناعات الإبداعية، ودراسة الثقافة واللغات والآداب والفنون والتراث الخاصة بكلا البلدين للأخر؛ والتعاون بين المكتبات، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية.
وأكد سعادة مبارك الناخيعلى أهمية التقارب الثقافي بين مختلف الشعوب وتعزيز الحوار الحضاري والصناعات الإبداعية ومنحها الأولوية في التنمية الاقتصادية، ومساهمتها في خلق عالم يرسخ قيم التعايش والتفاهم والتسامح بما يدفع بالعلاقات الإنسانية إلى آفاق أرحب، مشيراً إلى أهمية توطيد أواصر العلاقات الثقافية والإبداعية بين البلدين، بما يخدم جهود التعاون المشترك، ويخلق فرص للتعاون الثنائي فيما يتعلق بالمجالات الثقافية والإبداعية.
وأشار سعادته إلى أن هذا الوقت هو الأمثل لاستكشاف أوجه التعاون في الاقتصاد الإبداعي، وتأسيس منصات ومبادرات مشتركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتنوعة في هذه القطاعات الواعدة والعمل فيها، وتطوير مسار العلاقات الثقافية والإبداعية بين البلدين بما يخدم جهود التعاون المشترك، وتشجيع التعاون في السياسات واللوائح العامة لتعزيز الصناعات الإبداعية؛ ومنهجيات القياس لهذا القطاع وتعزيز فرص التدريب على تنمية الصناعات الإبداعية والنهوض بها.
يسعى الطرفان إلى تبادل الخبرات لتسهيل تنفيذ الاتفاقيات الدولية المبرمة من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وغيرها من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالآثار والتراث والفنون والمكتبات ، والصناعات الثقافية والإبداعية ودعم الموهوبين.
ودعا الطرفان، المختصين والعلماء والخبراء والباحثين في المجالات الثقافية المتعلقة بالآثار والتراث والفنون والمكتبات، لتبادل الخبرات في تنفيذ الأعمال واتخاذ الإجراءات عبر المؤسسات والهيئات والمنظمات الوطنية المختصة.
نصت المذكرة على ضرورة تعزيز التعاون بين السلطات المختصة بغرض رفع مستوى الوعي بالهوية الوطنية وثقافة وتراث وفنون كل منهما لدى الآخر عن طريق تبادل الزيارات بين المسؤولين عن الثقافة، والكتاب والمفكرين؛ وتبادل الكتب والمطبوعات، المتعلقة بثقافة كل منهما لدى الآخر؛ إضافة لتبادل المشاركة في الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالآثار والتراث والفنون والمكتبات بين البلدين في إطار اتفاقيات محددة؛ وتبادل زيارات مجموعات فنون الأداء (فنون السينما والمسرح والموسيقى والفنون الشعبية) بين البلدين، وتبادل المعلومات الببليوجرافية والتسجيلات الصوتية والمرئية المعبرة عن التراث والموسيقى والفنون بموجب اتفاقات في شأن التعاون بين المكتبات في كلا البلدين.
تسعى الدولتان إلى ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية وفقاً للتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية، واستضافة الأحداث الثقافية المتبادلة وتسهيل فرص المشاركة العامة في الفعاليات الثقافية، والتعاون في استدامة الثقافة والصناعات الإبداعية، وذلك للوصول إلى التقارب الثقافي بين البلدين الصديقين.