مركز كيغالي المالي العالمي يعلن إطلاق أول صندوق أفريقي قيمته 50مليون دولار

دبي، الإمارات العربية المتحدة، بيزنس نيوز: أعلن مركز كيغالي المالي العالمي (KIFC) عن إطلاق أول صندوق أفريقي يركز على التكنولوجيا المالية. وبدعم من شركة ماي جروث فاند فينتشر بارتنرز (MyGrowthFund Venture Partners)، سيركز الصندوق الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار، على شركات التكنولوجيا المالية التي تتمتع بتكنولوجيا مثبتة وتعمل في إفريقيا.

وتضاعفت استثمارات الأسهم الخاصة في إفريقيا خلال العقد الماضي، حيث حصلت التكنولوجيا المالية على ما يقرب من 60٪ من رأس المال. فيما نما إجمالي رأس المال المستثمر في شركات التكنولوجيا المالية الأفريقية بمقدار 1.49 مليار دولار في عام 2021، مقارنة بالعام السابق، مسجلاً بذلك أعلى تمويل للتكنولوجيا المالية في إفريقيا حتى الآن، عند 2.02 مليار دولار.

وسوف يخلق الصندوق، الذي يقع مقره في مركز كيغالي المالي العالمي، نقطة وصل في القارة الافريقية، بين الاستثمارات وفرص استثمار التكنولوجيا المالية. وسيزيد الاستثمار الأفريقي في التكنولوجيا المالية الأفريقية خاصةً، لأن أقل من 10٪ من استثمارات الأسهم الخاصة في عام 2021، جاء من القارة. ويهدف الصندوق إلى زيادة رأس المال إلى 120 مليون دولار.

جاء هذا الإعلان خلال حدث رفيع المستوى عقد مساء أمس الأربعاء 2 فبراير، في فندق كونراد بدبي، وهو بعنوان: “منتدى مركز كيغالي المالي العالمي: موطن التكنولوجيا المالية في أفريقيا”.

وتركزت نقاشات كبار الخبراء المشاركون خلال المنتدى، على الدور المحوري الذي يلعبه المركز من خلال إتاحة فرص الاستثمار في التكنولوجيا المالية أمام المستثمرين العالميين في مختلف أنحاء أفريقيا. ويوفر مركز كيغالي المالي العالمي بيئة عمل مواتية للاستثمارات إلى جانب الموارد اللازمة للارتقاء بمجال ريادة الأعمال والمهارات الرقمية المطلوبة لبناء نظام متكامل لقطاع التكنولوجيا المالية الناشئ.

وشهد قطاع التكنولوجيا ظهور العديد من الشركات الناشئة التي تتخذ من أفريقيا مقراً لها، والمتخصصة بشكلٍ رئيسي في التكنولوجيا المالية وتقديم حلول الدفع أو الحلول المصرفية. واتخذت العديد من هذه الشركات الناشئة العاصمة كيغالي مقراً لها لتعزيز عملياتها على المستوى الإقليمي.

وتعليقاً على هذه الموضوع، قال نيك باريجي، الرئيس التنفيذي لوكالة رواندا فاينانس ليمتد: “يتم تخصيص 70% من الصفقات الاستثمارية للخدمات و/أو المنتجات التكنولوجية، لذا يحرص مركز كيغالي المالي العالمي على استقطاب المستثمرين في قطاع التكنولوجيا المالية وإنشاء نظام مزدهر في هذا المجال، للمساهمة في توسيع نطاق الاستثمار في جميع أنحاء القارة الأفريقية”. ومن جهته، يواصل مشهد التكنولوجيا المالية المتطور في الإمارات نموه وتقديم الحلول المبتكرة في القطاع، ليوفّر لمجتمع التكنولوجيا المالية في أفريقيا تجارباً ملهمة وفرصاً مميزة للتعاون.

وتحدث في المنتدى عدد من كبار الخبراء في القطاع، بمن فيهم:

سعادة السيدة بولا إنجابير، وزيرة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والابتكار في رواندا؛ ونيك باريجي، الرئيس التنفيذي لوكالة رواندا فاينانس ليمتد؛ وأولواتوسين أجيباد (سيد إيزي)، مؤسس إمباوا أفريقيا وجلوبال سوبرستار؛ وفوسي ثيمبيكوايو، الرئيس التنفيذي لشركة ماي جروث فاند فينتشر بارتنرز؛ والسيدة أنجيلا حمصي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أنجاز كابيتال.

وجاء المنتدى في سياق رحلة لمدة أربعة أيام إلى دولة الإمارات نظمتها حكومة جمهورية رواندا بهدف مد جسور الحوار بين مجتمعات قطاع الأعمال في الإمارات ورواندا واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية المحتملة. واقيمت الفعاليات المخصصة، التي تركز على التمويل والتكنولوجيا المالية والصحة والتعدين والتجارة، في الثاني والثالث من فبراير. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني https://www.rwandaexpo2020.rw/

واستهل الوفد الضيف زيارته بالاحتفال باليوم الوطني لجمهورية رواندا بتاريخ 1 فبراير في موقع إكسبو 2020 دبي، الذي يوفر منصّةً دوليةً فريدة لاستضافة الفعاليات الدبلوماسية والثقافية، ويعد وموقعاً مثالياً للتفاعل مع الدولة المضيفة والجهات العارضة والسياح والمستثمرين. ويُشكّل إكسبو 2020 دبي الملتقى العالمي الأكبر، حيث يوفر العديد من فرص التواصل وتعزيز العلاقات الدولية.

وأضاف السيد باريجي: “نفخر بالمكانة التي يحظى بها مركز كيغالي المالي العالمي بصفته مصنفاً ضمن أشهر 5 وجهات مالية في أفريقيا وواحداً من أفضل 15 مركز مالي عالمي جديد يستحق المتابعة وفقاً لمؤشر المراكز المالية العالمية. ويلتزم المركز، باعتباره واحداً من مراكز التكنولوجيا المالية الأسرع نمواً، بإقامة تعاونات وثيقة في جميع أنحاء أفريقيا والعالم لتسهيل الاستثمار في القارة الأفريقية، وتقديم خدمات مالية عالية الجودة للمستثمرين الدوليين، وإطلاق الإمكانات الكبيرة للقارة الضخمة. وتُعد دولة الإمارات سوقاً رئيسياً بالنسبة لنا، وقد كانت زيارتنا هادفة ومثمرة”.