الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، بيزنس نيوز: انطلقت الدراسة الأكاديمية لفصل الربيع من العام الدراسي 2021/2022 في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع الشارقة في مدينة خورفكّان، وتم عقد برامج تعريفية للطلاب الجدد والتواصل مع جميع الطلاب لتحديد طرق الدراسة النظرية والعملية. وأكدت الأكاديمية مواصلة تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كوفيد-19” وفقاً لمعايير وتوصيات الجهات المعنية في الدولة، فضلاً عن ضرورة التزام الطلاب وأعضاء هيئة التدريس باستمرارية إجراء فحوصات “كوفيد-19” من أجل تواجدهم في الحرم الجامعي.
وقال سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: “نواصل في فرع الأكاديمية بالشارقة مسيرتنا لتمكين الصناعة البحرية العربية بالكوادر الأكاديمية والمهنية المؤهلة؛ إذ ستكون الأكاديمية مورداً مستمراً لتوفير الخبرات الأكاديمية المؤهلة من مواطني دولة الإمارات وأبناء الدول المجاورة الأخرى لسد الحاجة المتزايدة للكوادر الوطنية في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ركيزة لاقتصاد المنطقة وأمنها البحري، حيث تسهم الأكاديمية في رفد القطاع البحري بقدرات متطورة في مجال البحث العلمي والتطوير، إضافة إلى توفير خدمات التدريب المستمر لموظفي الشركات الملاحية، عبر الكفاءات العلمية المتخصصة التي تعمل في الأكاديمية، بما يعزز بيئة الاستثمار في القطاع البحري في المنطقة.”
وأضاف عبد الغفار: “يعد فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الشارقة الأكبر والأكثر تجهيزاً حتى الآن، ويضاهي أرقى المؤسسات التعليمية البحرية والأكاديمية في العالم. وتتيح الدراسة في الأكاديمية للطلاب الفرصة لدخول المجال البحري الذي يفتح أمامهم عالمًا بلا حدود من المغامرة والطموح والاستفادة، يعززه تعليم المهارات القيادية وبناء الشخصية المنضبطة القادرة على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للنجاح والتميز.”
كفاءات نوعية
وقد تم قبول الطلاب للدراسة من الدفعة السادسة من طلاب الأكاديمية بعد اجتيازهم اختبارات الكشف الطبي، ليصل بذلك العدد الإجمالي لطلاب الأكاديمية الملتحقين بكلية النقل البحري والتكنولوجيا إلى 324 طالباً والذي يعد الأكبر في منطقة الخليج العربي. حسبما صرح الدكتور الربان أحمد يوسف، نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا، قائلاً: “كما نعمل في فرع الأكاديمية بالشارقة ضمن الرؤية الاستراتيجية للحكومة، لاسيما على صعيد تمكين المرأة في القطاع البحري، ونفخر في الأكاديمية بوجود أعلى نسبة من الطالبات لدينا في أي من الأكاديميات البحرية في العالم العربي، والتي تصل إلى ٤٥٪ من إجمالي عدد طلاب الأكاديمية، تحقيقًا لهدف التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات؛ ما يعد إشارة إلى تمكين المرأة الإماراتية في القطاع البحري الوطني، ومواكبتها للرجال جنباً إلى جنب في بناء القدرات الاقتصادية والتنموية الرئيسة في الدولة.”
وأضاف يوسف: “يحتاج العمل في القطاع البحري إلى نوعية خاصة من الكفاءات؛ لذا، ننظم مجموعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والاجتماعية والعملية المصاحبة للمساقات التعليمية لجعل تجربة الدراسة والتعلّم في الأكاديمية أشبه برحلة متميزة لبناء الشخصية ضمن أجواء من الاستمتاع والسعادة، تعطي الطالب حافزاً على التفوق والإبداع، ليجاوز حدود العلاقة النمطية الدراسية مع الأكاديمية. وتشمل تلك الأنشطة رحلات ميدانية داخل الدولة وخارجها لمختلف الشركات الكبرى والمرافق البحرية، إضافة إلى عدد من الأنشطة الرياضية والترفيهية والفنية، لتصقل شخصية الطالب وتنمي تجربته الحياتية، وتجعل سنوات دراسته في الأكاديمية ذات مردود مضاعف على حياته الأكاديمية المهنية وقدراته الشخصية والقيادية.”
تشمل الدراسة في كلية النقل البحري والتكنولوجيا تخصصين: تكنولوجيا النقل البحري ويتضمن تخصصين: عمليات الموانئ والعمليات البحرية، ويتأهل الخريجون للحصول على درجة البكالوريوس بالإضافة إلى منحهم شهادات ضابط ثاني؛ والقسم الثاني هو قسم الهندسة البحرية ويحصل الخريج على درجة بكالوريوس في تكنولوجيا الهندسة البحرية بالإضافة إلى شهادة مهندس ثالث بحري. كلا التخصصين يؤهلان الطلاب للعمل على السفن التجارية وسفن الخدمات البترولية. كما تسعى الأكاديمية إلى استقطاب الكوادر المهنية العاملة في المؤسسات الملاحية في الدولة ممن يرغبون في الحصول على برامج تدريبية متخصصة ضمن خدمات التطوير المهني والتعليم المستمر الذي توفره الأكاديمية، إضافة إلى خدمة تجديد جواز السفر البحري للضباط والمهندسين البحريين والبحارة، والتعاون مع إدارات التدريب في المؤسسات البحرية لتصميم برامج تدريبية خاصة في مختلف المجالات الفنية والإدارية البحرية، باستخدام أحدث التقنيات وأجهزة المحاكاة المتطورة التي تمتلكها الأكاديمية.