أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 31 مارس 2022: أعلنت شركة الاتحاد للقطارات، المُطور والمُشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومدينة دبي الصناعية، إحدى أكبر المراكز الصناعية واللوجستية في المنطقة والتابعة لمجموعة تيكوم، عن محطة شحن متطورة تمتد على مساحة 5.5 مليون قدم مربع في مدينة دبي الصناعية.
وستسهم المحطة والتي تعد ثمرة التعاون الوثيق بين شركة الاتحاد للقطارات ومدينة دبي الصناعية خلال الأعوام الماضية، في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتجارة، وتعزيز تنافسية دبي في مجالات الصناعة والخدمات اللوجستية والنقل والتجارة والاستثمار على مستوى العالم، وذلك بما ينسجم مع البرنامج الوطني للسكك الحديدية الذي يهدف إلى تسهيل التجارة من خلال ربط مراكز الصناعة والإنتاج في الدولة وفتح ممرات تجارية جديدة.
وتأتي هذه الخطوة عقب الإنجاز الأخير الذي حققته شركة الاتحاد للقطارات في مطلع مارس 2022 على صعيد مشروعها الوطني والاستراتيجي والمتمثل بربط إمارتي أبوظبي ودبي بالخط الرئيسي لـ “قطار الاتحاد”، والذي شهده سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، حيث قام سموهما بتثبيت القطعة الأخيرة على سكة القطار ، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التكامل اللوجستي والاقتصادي بين الإمارتين، وتمهيداً لربط بقية إمارات الدولة بشبكة وطنية متكاملة للسكك الحديدية في دولة الإمارات.
إضافة هامة لمنظومة النقل المتطورة في دولة الإمارات
وشهد الاعلان عن محطة الشحن في مدينة دبي الصناعية كل من سعادة شادي ملك الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، وسعادة مالك آل مالك، المدير العام لسلطة دبي للتطوير والرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، وعبد الله بالهول، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مجموعة تيكوم، وسعود أبو الشوارب، المدير العام لمدينة دبي الصناعية ومجموعة من كبار المسؤولين والإداريين من الجانبين.
وتعتبر محطات الشحن بالسكك الحديدية إضافة هامة لمنظومة النقل المتطورة في دولة الإمارات والتي تضم أبرز مطارات العالم من ناحية حركة المسافرين والبضائع بالإضافة إلى أكبر ميناء في المنطقة، الأمر الذي يرسخ مكانة دبي والإمارات كبوابة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.
وتشكل محطة مدينة دبي الصناعية للشحن دفعة كبيرة للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”، وستسهم بزيادة مساهمة القطاع الصناعي في اقتصاد الإمارات وتعزيز مكانتها كدولة عربية متقدمة في تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وبهذا الصدد قال سعادة المهندس شادي ملك الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات: “ستسهم المحطة في تعزيز سلسلة التوريد، وخدمات الشحن اللوجستية وذلك بما ينسجم مع الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية في الدولة، حيث ستعمل المحطة التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 5 مليون طن على ربط مراكز الصناعة والإنتاج في الدولة وفتح ممرات تجارية جديدة والمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة التي تحققها الدولة”.
وأضاف ملك:” تأتي هذه الخطوة بما ينسجم مع البرنامج الوطني للسكك الحديدية الذي يهدف إلى تعزيز البنية التحتية لقطاع النقل عبر تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية، لتكون محوراً أساسياً في الخطط الوطنية للتطوير والتحديث والتخطيط الحضري، ونتطلع من خلال التعاون مع مدينة دبي الصناعية إلى تزويد عملائنا من داخل وخارج الدولة بخدمات لوجستية وتجربة شحن سلسة تحقق أهدافهم الاستراتيجية وتسهم في تطوير أعمالهم”.
وقال سعادة مالك آل مالك، مدير عام سلطة دبي للتطوير والرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم: “ركزت رؤية القيادة الرشيدة على أهمية البنية التحتية ومنظومة النقل كونها محركات أساسية لعجلة التنمية الاقتصادية، وبفضل ذلك تحولت دبي خلال السنوات الماضية إلى مركز لوجستي وصناعي عالمي استقطب أبرز الأسماء الإقليمية والعالمية وأتاح لها النمو والتوسع، وتشكل شبكة السكك الحديدية الوطنية إضافة نوعية للبنية التحتية المتقدمة في الدولة الأمر الذي يرسخ موقعها مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال والخدمات اللوجستية”.
وقال عبد الله بالهول، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مجموعة تيكوم: “لطالما كانت مجموعتنا في مقدمة جهود تنويع الاقتصاد، وعلى مدار عقدين من الزمن عملنا على تطوير القطاع الصناعي عبر مجمعات الأعمال التابعة لنا ومنها مدينة دبي الصناعية التي توفر بنية تحتية متقدمة وبيئة تنافسية تتيح بناء شراكات استراتيجية وتضمن متانة سلاسل الإمداد، وستسهم هذه المحطة في دعم نمو شركاء الأعمال وتوسيع القدرات اللوجستية للإمارة وجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الصناعة ما يرسخ مكانتها عالمياً “.
ستمكن المحطة الجديدة مئات الشركات والمصانع المتواجدة في مدينة دبي الصناعية والمناطق المحيطة بها من الوصول إلى ثلثي سكان العالم خلال ثمانية ساعات فقط، وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي لمدينة دبي الصناعية وقربها من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي. وستتيح المحطة العديد من المزايا لـ 780 من شركاء الأعمال في مدينة دبي الصناعية والمناطق المحيطة بها، إذ تساهم في زيادة سرعة وكفاءة العمليات اللوجستية وتخفيض التكاليف التشغيلية.
ستشكل المحطة إضافة نوعية للبنية التحتية اللوجستية المتطورة التي تتمتع بها إمارة دبي من شبكة طرق متكاملة وموانئ ومطارات وغيرها، والتي جعلتها مركزاً عالمياً بارزاً للخدمات اللوجستية والشركات الصناعية في شتى القطاعات.
مركز صناعي ولوجستي عالمي
ويأتي التعاون والتنسيق مع مدينة دبي الصناعية امتداداً للجهود التي تبذلها شركة الاتحاد للقطارات من أجل تحقيق الفائدة القصوى لمشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية، حيث تعتبر مدينة دبي الصناعية، التي تمتد على مساحة 550 مليون قدم مربع، مركزاً رئيسياً للصناعة وقطاع الخدمات اللوجستية على الصعيدين المحلي والإقليمي، وبموقع استراتيجي حيوي بالقرب ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي وبشبكة طرق سريعة متكاملة.
وتوفر المدينة الصناعية مرافق لوجستية متنوعة ومساحات تخزين تمتد على مساحة 4.3 مليون قدم مربع مخصّصة لتخزين مواد البناء والمعدات والمركبات، وهي مواد ستنخفض تكلفة شحنها مع هذه المحطة ما سيرفع كفاءة الشركات العاملة ضمن مدينة دبي الصناعية ويجذب المزيد من الشركاء في قطاعات التصنيع الخفيفة والمتوسطة.
رفد النمو الاقتصادي والصناعي
وبفضل ربط مدينة دبي الصناعية بشبكة السكك الحديدية الوطنية، ستستفيد أكثر من 780 شركة تعمل ضمن مدينة دبي الصناعية، التي توفر وصولاً مباشراً لأهم الشوارع الرئيسية في دبي، شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الإمارات، من حلول النقل بالسكك الحديدية الفعالة من حيث التكلفة والوقت التي توفرها شركة الاتحاد للقطارات. بالإضافة إلى ذلك، ستعود حلول النقل بالسكك الحديدية بالفائدة على 280 مصنعاً موجود في المدينة، ما يعزز إمكانات النقل المتاحة لهذه الشركات ويدعم نمو وتوسع القطاع الصناعي في الإمارات العربية المتحدة.
وتقع محطة مدينة دبي الصناعية ضمن شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية التي تمتد من منطقة سيح شعيب إلى دبي والشارقة، وتشكل جزءاً مهماً من المرحلة الثانية من مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية. ومع المضي قدماً في إنجاز المرحلة الثانية من الشبكة، تستمر شركة الاتحاد للقطارات في بناء الشراكات الاستراتيجية مع العديد من الهيئات والمؤسسات في إطار جهودها لإنجاز هذا المشروع الوطني، لما له من أهمية استراتيجية في المساهمة في المسيرة التنموية الرائدة لدولة الإمارات.
استدامة وموثوقية
وتدعم شبكة السكك الحديدية الوطنية نمو الاقتصاد الوطني بنظام نقل صديق للبيئة ويتميز بالكفاءة والاستدامة والأمان والفعالية من حيث التكلفة، وتستخدم الشبكة قاطرات مزودة بأحدث تكنولوجيا لخفض الانبعاثات حيث أن الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن النقل عبر القطار أقل بنسبة 70 – 80 % من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الشاحنات للكمية ذاتها فكل رحلة قطار توازي حمولة سعة 300 شاحنة.
ويشار إلى أن شركة الاتحاد للقطارات تتبنى أفضل الممارسات العالمية وتجري بشكل مستمر دراسات تقييم الأثر البيئي (EIAs) للحد من تأثير شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية على البيئة خلال عمليات التخطيط والإنشاء والعمليات.