دبي، الإمارات العربية المتحدة – 22 نوفمبر 2023: أعلن برنامج الجواز اللوجستي العالمي (WLP)، وهو مبادرة عالمية يقودها القطاع الخاص بهدف تسهيل حركة تدفق التجارة عبر العالم، عن إتمام عقد شراكتين استراتيجيتين جديدتين، وإطلاق ثلاثة مسارات تجريبية لطرق تجارية، وذلك على هامش أول قمّة عالمية تنظمها مبادرة الجواز اللوجستي العالمي في إمارة دبي.
وحضر الفعالية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ورئيس المجموعة التوجيهية الدولية لبرنامج الجواز اللوجستي العالمي؛ ومعالي ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في دولة الإمارات؛ وسعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وعضو المجموعة التوجيهية الدوليةبرنامج الجواز اللوجستي العالمي؛ وسعادة سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد السابق لدولة الإمارات، وعضو المجموعة التوجيهية الدولية لبرنامج الجواز اللوجستي العالمي؛ ومعالي آلان ويندي، رئيس وزراء مقاطعة ويسترن كيب بجنوب أفريقيا والرئيس المشارك في القمة الدولية لمبادرة الجواز اللوجستي العالمي 2023. كما حضر الفعالية وانضم إليهم نخبة من المسؤولين من دولة الإمارات ومندوبين عن المراكز الدولية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وخلال القمّة، عقدت مبادرة الجواز اللوجستي العالمي شراكة رسمية مع بلدية دبي. وبموجبها، سيتاح لأعضاء برنامج المبادرة الحصول على الأولوية في عمليات التفتيش، وفي تمديد المواعيد النهائية لتقديم المستندات من 30 يومًا إلى 60 يومًا. وكان قد حضر سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم مراسم التوقيع، كما قام كل من سعادة سلطان أحمد بن سليم وسعادة المهندس داوود عبد الرحمن الهاجري، المدير العام لبلدية دبي بتوقيع الشراكة.
كما أعلنت مبادرة الجواز اللوجستي العالمي أيضًا عن شراكة جديدة مع الاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا)، وهي منظمة غير حكومية للأعضاء الذين يمثلون وكلاء الشحن في 150 دولة. وتهدف الشراكة إلى تحسين كفاءة الأعمال التجارية لدى الأعضاء من الجانبين، والربط بين الأطراف المعنية الملائمة للمساعدة في توسيع نطاق الأعمال وتحسينها.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت مبادرة الجواز اللوجستي العالمي ثلاثة مسارات تجارية تجريبية إلى دبي، تشمل تجارة القهوة من كولومبيا، والشاي من كينيا، وفاكهة اللونجان من تايلاند. وستتيح هذه المسارات أمام الشركات فرصة للوصول إلى أسواق دولية جديدة، مع خفض التكاليف بنسبة تصل إلى 14%، بالإضافة إلى تقليص الفترة الزمنية بشكلٍ ملموس.
وخلال حديثه في الفعالية، قال سعادة سلطان أحمد بن سليم: “لا تقتصر أهمية مبادرة الجواز اللوجستي العالمي على اعتباره مجرد برنامج ولاء؛ حيث تشمل شبكة البرنامج 20 مركزًا في أربع قارات حول العالم، لتجسّد بذلك الإنجازات التي يمكن تحقيقها عبر التعاون بين الشركات والحكومات ومزوّدي الخدمات اللوجستية. كما تدعم مبادرة الجواز اللوجستي العالمي جهود مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز تجاري عالمي. ويساهم تعاوننا مع شركاء البرنامج؛ مثل طيران الإمارات للشحن الجوي، في تقديم حلول سلسة وشاملة لعملائنا، ومواصلة دعم تدفق التجارة في دولة الإمارات”.
ومن جانبه، أشار معالي آلان ويندي في كلمته الرئيسية إلى العلاقات الثنائية التي تجمع بين دولة الإمارات وجنوب أفريقيا، وقال: “تتهيأ قارة أفريقيا لأداء دور محوري في تشكيل مستقبل العالم، وذلك بفضل عدد سكانها البالغ 1.4 مليار نسمة، ودخلها القومي الإجمالي الذي يصل إلى 2.4 تريليون دولار. وعلى الرغم من ذلك، نواجه حاليًا العديد من التحدّيات في عمليات الموانئ؛ بدءًا من الفترات الطويلة لرسوّ السفن، وحتى التأخير في عمليات التحميل. ولذا، تعدّ الشراكات والمنصّات التعاونية بين القطاعين العام والخاصّ، مثل مبادرة الجواز اللوجستي العالمي عنصرًا بالغ الأهمية يساهم في الحدّ من الإجراءات الروتينية، والاستفادة من تطوّر التكنولوجيا الحديثة، وضمان تدفق حركة السلع والخدمات بكفاءة مع فعالية في التكلفة”.
وخلال الحديث في جلسة نقاش تناولت التوجّهات الدولية الناشئة والمؤثرة على التجارة العالمية، قال الدكتور ستيفان جرابر، المدير العام للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا): “يتمثل مستقبل التجارة في الوصول إلى ‘عولمة أفضل’، مما يحتاج إلى تطوير ممرات تجارية جديدة للتقريب بين السياسات المختلفة، وضمان تحسين الفرص بغرض تحقيق الفائدة لجميع أنحاء العالم. ومن التحسينات الأساسية الأخرى؛ رقمنة بوالص الشحن، والتي يمكن أن توفر 6.5 مليار دولار من كلفة التوثيق، و7 مليارات دولار من التمويل والمخزون، وإتاحة تدفق تجاري تتراوح قيمته بين 30 و 40 مليار دولار. وستكون الشراكات بين القطاعين العام والخاص ضرورية لتحقيق ذلك، ولتمكين تدريب وتطوير الجيل الجديد من الكوادر”.