أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، بيزنس نيوز: أعلنت الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان عن إطلاق خطة استراتيجية طموحة للسنوات الخمس المقبلة والتي تستهدف تعزيز جهودها في توطين الوظائف المتخصصة على مستوى عملياتها، وذلك استجابة لمبادرات “مشاريع الخمسين”، في خطوة ترسخ حضور الشركة ومكانتها كبيئة عمل مفضلة للكفاءات الوطنية الشابة، وقيادة جهود القطاع خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت “ضمان” أنها وضعت خطة لزيادة حضور المواطنين ضمن فريقها من الكفاءات بنسبة تصل إلى 50% بحلول العام 2025، وذلك بدءاً ببرنامج يركز على تعيين وتطوير 50 مواطن للتخصص في قطاع التأمين والتأمين الصحي خلال المرحلة الراهنة، وهو ما يعزز من حضور المواطنين الذين يشكلون النسبة الأكبر على مستوى الجنسيات العاملة ضمن كوادرها العالمية، حيث حققت “ضمان” إنجازات كبيرة في مجال التوطين خلال الفترة الماضية لترتفع نسبة توطين الوظائف بنحو 40% مقارنة بالسنوات الماضية.
وأوضحت الشركة أن رفع نسب التوطين ما زال يشكل تحدياً بوجه عام لما يتطلبه هذا القطاع من خبرات تخصصية، وخصوصاً في قطاع التأمين الصحي، حيث يتطلب أيضاً توفر طاقم من الخبراء في مجال الطب إلى جانب فريق مختص من الاكتواريين ومكتتبي التأمين.
وقال حمد عبدالله المحياس، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان: “حرصت (ضمان) على لعب دورٍ محوريٍ في قطاع التوطين منذ انطلاقتها، وهو ما تحقق من خلال استثمارات في البرامج والكوادر بقيمة تجاوزت 500 مليون درهم التي خصصتها خلال السنوات الخمس الماضية للارتقاء بالكوادر الوطنية، وصقل المواهب، والتعاون مع المؤسسات التعليمية والمهنية واستقطاب الخبرات العالمية لتدريب أجيال المستقبل، وغيرها من المبادرات الناجحة في هذا المجال.
وأكد قائلاً: “نفخر في “ضمان” بجهودنا الريادية في مجال التوطين خلال السنوات الـ15 الماضية، ونحن على ثقة بأن التعليم، وخاصة الذي يشمل المهارات الفنية والمهنية المطلوبة عالمياً، سيتيح لنا المساهمة بقوة في رفد الاقتصاد الوطني ودعم الطموحات الاقتصادية على مدى السنوات الخمسين المقبلة، حيث وضعنا في استراتيجيتنا الجديدة الأولوية لبيئة العمل لتكون المفضلة والجاذبة لأفضل الكفاءات”.
وفي سياق متصل، رحبت “ضمان” خلال الربع الأخير من عام 2021 بدفعة جديدة من الكوادر الوطنية ضمن برنامج تطوير الخريجين الذي يهدف إلى تحفيز المشاركين وتقديم الدعم لهم للعمل في مجالات الصحة والتأمين، حيث يغطي البرنامج الذي تصل مدته إلى 18 شهراً، مجموعة من المهارات الشخصية والمهنية المتخصصة بعمليات التأمين، ومهارات القيادة، وإدارة المشاريع، والتواصل الفاعل، وإيجاد الحلول للتحديات، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الحكوميين الاستراتيجيين.
وبلغ إجمالي ساعات التدريب ضمن البرامج الوظيفية المكثفة التي قدمتها “ضمان” لموظفيها من مواطني الدولة نحو 35 ألف ساعة خلال السنوات الخمس الماضية. كما تجدر الإشارة إلى أن “ضمان” تعتبر من المؤسسات الناجحة في استقطاب الكفاءات الوطنية من جيل الألفية، والذين يسعون إلى أن يكونوا جزءاً من قطاعات مهنية متعددة الثقافات، والحصول على فرصة المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم تحت مظلة وظائفهم ضمن منظومة الرعاية الصحية.