- أكثر من 10 آلاف متبرع تم تسجيلهم في البرنامج من مختلف الجنسيات والثقافات والأعمار
- أسهم البرنامج في إنقاذ حياة أكثر من 500 شخصاً
أحمد الدشتي: تحرص الجهات الصحية على تعزيز قيم التبرع بالأعضاء في المجتمع
د. علي العبيدلي: نسبة المشاركة في البرنامج شهدت زيادة كبيرة بمعدل 41% في عام 2022 مقارنة بعام 2021
د. راشد السويدي: رفع الوعي بالتبرع بالأعضاء وتشجيع المزيد من أفراد المجتمع على التسجيل
د.رمضان البلوشي: البرنامج يعكس التطور المذهل للقطاع الصحي الإماراتي
دبي 30 يناير 2023: استعرضت الجهات الصحية في الدولة متمثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي، على منصتها الوطنية الموحدة في معرض ومؤتمر الصحة العربي، خلال مؤتمر صحفي مستجدات البرنامــج الوطنــي للتبــرع وزراعــة الأعضــاء والأنســجة البشريــة “حياة”، الذي أُطلق في عام 2016 وفق مرسوم بقانون اتحادي، بهدف توحيــد الجهــود الوطنيــة وتطويرها لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وإنقاذ أسرهم من المعاناة وتحسين نوعية حياتهم، وخاصة المصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي.
وتشارك الجهات الصحية في الدورة الثامنة والأربعين ضمن منصة وطنية موحدة تحت شعار “صحة الإمارات” تجسيداً للرؤى المشتركة والتكامل بين الجهات الصحية في الدولة والعمل بروح الفريق الوطني الواحد، وذلك في معرض ومؤتمر الصحة العربي، الذي ينظم في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 30 يناير و2 فبراير 2023.
نموذج يحتذى على المستويين الإقليمي والعالمي
ويندرج البرنامج الوطني للتبــرع وزراعــة الأعضــاء والأنســجة البشريــة في إطار توجهات الدولة لتكون نموذجاً يحتذى على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، حيث تزخر دولة الإمارات بأفضل الإمكانات والقدرات التي تسهم بنجاح البرنامج من ناحية الكوادر الطبية والمنشآت والبنية التحتية التكنولوجية، والشراكات الدولية.
حلول مستدامة للمرضى
وأكد سعادة أحمد علي الدشتي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع حرص الجهات الصحية في الدولة على تعزيز قيم التبرع بالأعضاء في المجتمع، وذلك في إطار سعيها لإيجاد حلول مستدامة لعدد كبير من المرضى، وخصوصاً المصابين بالسرطان وأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي، انطلاقاً من أن زراعة الأعضاء تؤدي إلى الشفاء التام.
مشيراً سعادته إلى أن وصول عدد المتبرعين إلى أكثر من 10 ألاف متبرع يؤكد نجاح الجهود التوعوية للجهات الصحية في الدولة في إبراز أهمية التبرع بالأعضاء، باعتباره موقفاً بطولياً يجسد معنى الإنسانية ويعطي فرصة حياة جديدة، كما يؤكد الثقافة الراسخة للتبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع الإماراتي.
إنقاذ حياة
وأضاف أن نسبة المشاركة في البرنامج شهدت زيادة كبيرة بمعدل 41% في عام 2022 مقارنة بعام 2021. حيث بلغ عدد المتبرعين 130 شخصاً ساهموا في إنقاذ حياة أكثر من 500 شخصاً من أطفال وبالغين وكبار سن من مختلف الجنسيات. كما وصل عدد المسجلين في البرنامج إلى أكثر من 10 آلاف من مختلف الجنسيات والثقافات والأعمار، ممن أبدوا رغبتهم بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، انطلاقاً من إيمانهم بأهمية التبرع بالأعضاء بصفته عملاً إنسانياً نبيلاً.
برنامج “حياة” للتبرع بالأعضاء
من جهته، قال الدكتور راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي: “نضع في دائرة الصحة – أبوظبي التبرع وزراعة الأعضاء ضمن أبرز أولوياتنا نظراً إلى أهميته في تعزيز صحة وسلامة المجتمعات، حيث أطلقنا حملتنا المجتمعية الداعمة للبرنامج بهدف المساهمة في الجهود المبذولة بالتعاون مع شركائنا في وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي لرفع الوعي بالتبرع بالأعضاء، وتشجيع المزيد من أفراد المجتمع على التسجيل ضمن البرنامج انطلاقاً من أهمية هذا الفعل النبيل الذي ينقذ الأرواح ويمنح الكثيرين أملاً جديداً في الحياة.”
من جانبه قال الدكتور رمضان البلوشي مدير إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، إن البرنامج الوطني للتبــرع وزراعــة الأعضــاء والأنســجة البشريــة، من البرامج الطموحة والواعدة، التي تعكس مستوى التقدم المذهل الذي أحرزته دولة الإمارات على صعيد منظومتها الصحية، التي تشهد تطوراً هائلاً ومتلاحقاً في جميع عناصرها ومكوناتها، من الكفاءات الطبية والخبرات التخصصية، والتقنيات والحلول الذكية، والأساليب والأدوات المهنية المبتكرة، إلى جانب بيئة الاستشفاء المميزة.
وأضاف أن كل هذه الإمكانيات -ومن دون شك- هي التي تكفل نجاح القطاع الصحي الإماراتي في عمليات زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وهي التي ستكفل أن يكون لدولة الإمارات بصمتها الخاصة في هذا المجال الطبي الدقيق، وخاصة مع تضافر جميع جهود الأطراف المعنية، من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، والجهات الأخرى ذات العلاقة.