الرياض – المملكة العربية السعودية، 26 نوفمبر 2024:
اختُتمت فعاليات المؤتمر السنوي التاسع للجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال في الرياض بتأكيد الخبراء على أهمية الأبحاث السريرية والتعاون بين المتخصصين الإقليميين لعلاج الاعتلالات العصبية لدى الأطفال. شهد المؤتمر، الذي استمر أربعة أيام، حضور أكثر من 580 متخصصًا، بما في ذلك 120 مشاركًا من داخل المملكة وخارجها.
تناولت الجلسات العلمية مواضيع متعمقة في طب أعصاب الأطفال، مثل إصابات والتهابات الدماغ والعمود الفقري، والصرع، وأورام الدماغ، والأمراض الأيضية والوراثية، واضطرابات الحركة، والتوحد. كما تمت مناقشة أحدث التطورات في مجال التأهيل العصبي للأطفال ذوي الإعاقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز خدمات إعادة التأهيل وتحسين جودة الحياة للأطفال المصابين.
55 بحثًا طبيًا قُدمت خلال المؤتمر
تم عرض أبحاث مميزة قدمها طلاب الطب وأطباء متدربون في برامج زمالة طب أعصاب الأطفال، بلغ عددها 55 بحثًا. وأقيمت منافسات لتكريم أفضل الأبحاث والملصقات العلمية، كما تم تكريم عدد من الأطباء الاستشاريين تقديرًا لمساهماتهم البارزة في تطوير هذا التخصص على مستوى المنطقة.
دور الذكاء الصناعي في التشخيص والعلاج
أوصى الأستاذ الدكتور فهد البشيري، رئيس الجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال وأستاذ طب أعصاب الأطفال بكلية الطب في جامعة الملك سعود، بأهمية التأهيل العصبي المبكر للأطفال المصابين بالإعاقات العصبية، مع التركيز على إدماج تقنيات الذكاء الصناعي في التشخيص والعلاج.
وأضاف الدكتور البشيري: “تقنيات الذكاء الصناعي توفر دقة وسرعة في تقييم الأمراض العصبية، مما يسهم في تحسين النتائج العلاجية للأطفال”.
تعزيز الوعي المجتمعي والتعاون الإقليمي
شددت التوصيات الختامية على أهمية زيادة الوعي المجتمعي بالاعتلالات العصبية لدى الأطفال، وتحفيز المشاركة في الأبحاث السريرية، وتعزيز التعاون بين المراكز الإقليمية لتبادل الخبرات والمعرفة. كما أكد الدكتور البشيري على الدور المحوري للجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال في تقديم الدعم والاستشارات للجهات الصحية المتخصصة لضمان تحسين الممارسات والإجراءات العلاجية.
المؤتمر في أرقام:
- 4 أيام من النقاشات العلمية.
- 580 متخصصًا حضروا الجلسات وورش العمل.
- 55 بحثًا علميًا عُرض خلال المؤتمر.
- تكريم نخبة من الأطباء الاستشاريين والمشاركين.
بهذا، اختتمت الجمعية دورتها التاسعة بتأكيد التزامها بمواصلة الجهود في تطوير هذا المجال الحيوي وتحقيق المزيد من الإنجازات الطبية التي تخدم صحة الأطفال ومستقبلهم.