المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تُشارك في مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة كشريك المعرفة

·     توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة ودائرة البلدية والتخطيط في عجمان لتعزيز الجهود المشتركة في مجال الاستدامة البيئية خلال المؤتمر

·     الحدث يشهد اجتماع طاولة مستديرة لمديري البلديات في الإمارات حول مبادرة المدن المحايدة للكربون

·     تنظيم ورشة عمل، بالتعاون مع مركز التعاون الإقليمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لمناقشة استراتيجيات تحقيق الحياد المناخي في المدن بموجب المادة السادسة من اتفاقية باريس المتعلقة بإنشاء نظام لسوق الكربون

عجمان، الامارات العربية المتحدة، 5 مارس 2023: شاركت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر كشريك المعرفة في مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة الذي يعُقد برعاية كريمة من صـاحـب السـمـو الشـيـخ حـمـيـد بن راشـد الـنـعيـمـي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وبحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، وبتنظيم من دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض في جامعة عجمان. وأسهمت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بتقديم خبرات وتوفير أبحاث وموارد لإثراء النقاشات وتيسير تبادل المعرفة للمشاركين في المؤتمر الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء (5 مارس الجاري). 

وكرّم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، معالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر كضيف شرف خلال المؤتمر، وذلك تقديرًا لإسهاماته وجهوده في دفع مسيرة الاستدامة في دولة الإمارات والمنطقة والعالم من خلال رئاسته للمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي تسهم في تشجيع اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز تطوير اقتصادات منخفضة الكربون في العالم للمساهمة في التخفيف من آثار تغير المناخ.

وفي كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر، قال معالي سعيد محمد الطاير: “يشرفني أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر الهام الذي يعزز المشاريع والمبادرات النوعية في إمارة عجمان ويهدف إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تشمل المدن المحايدة كربونياً ومستقبل التخفيف والتكيّف مع تغير المناخ والذكاء الإصطناعي والتغير المناخي، والطاقة المتجددة والطريق للحياد الكربوني، بما يدعم جهود دولة الامارات العربية المتحدة في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ويسهم في استكمال الاتفاق التاريخي لمؤتمر الأطراف للتغير المناخي  COP28، الذي استضافته دولة الإمارات للتصدي لتداعيات التغير المناخي، والذي شكل نقطة تحول استثنائية في مسيرة العمل المناخي الدولي، تحقيقا للرؤية والتوجيهات السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إلتزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي”.

وأضاف معاليه: “أثمّن التزام حكومة عجمان المستمر بحماية البيئة وجهودها الحثيثة للمساهمة في مواجهة التغير المناخي وتعزيز مبادرات الاقتصاد الأخضر، حيث يأتي إعلان سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024 بهدف البناء على ما تحقق من نجاحات خلال عام 2023، وتعزيز الوعي بقيم الاستدامة، حيث تسهم مثل هذه المؤتمرات في تعزيز الجهود الجماعية الملّحة للتعاون من أجل ضمان مستقبل أكثر استدامة. وفي هذا السياق، نحثّ جميع الدول أن تحذو حذو دولة الإمارات للمساهمة الفاعلة ودعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق مستقبل مستدام لكوكب الأرض”.

ولفت معاليه: “منذ انطلاقتها، وإيماناً منا بأن الاقتصاد الأخضر هو السبيل الأمثل لتحقيق التكامل بين أبعاد التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، عملت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر على تعزيز العمل المناخي ودعم الجهود العالمية والمحلية الرامية للحد من الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري، بما يرسخ الجهود الدؤوبة للدول وحشد التعاون الدولي من أجل تحقيق مستقبل عادل ومستدام وآمن للجميع، وصولاً للتنمية المستدامة الشاملة بكل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.

وقال معاليه: “إن التداعيات المقلقة الناجمة عن التغير المناخي قد وصلت بالبشرية إلى مفترق طرق، حيث بات الحفاظ على الموارد ضرورة قصوى. كما أن التحديات البيئية التي تواجه عالمنا اليوم من زيادة انبعاثات الكربون التي تسبّب الاحتباس الحراري تستدعي جهودًا عالمية موحدة لوضع خطة عمل تتجاوز جميع التحديات، بهدف تحقيق مستقبل آمن ومستدام”.

وأضاف معاليه: “بصفتها “الشريك المعرفي” لهذا المؤتمر، تسهم المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بتقديم خبرات وتوفير أبحاث وموارد لإثراء النقاشات وتيسير تبادل المعرفة وتعزيز الجهود الملموسة لمواجهة التحديات والنهوض بالاستدامة البيئية. وتعتبر القرارات والاتفاقيات التي تمّ التوصل إليها في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف (COP 28)، بما في ذلك الإمكانات الإحلالية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة  والابتكار لتسريع عمليات التكيّف والانتقال إلى البنية التحتية منخفضة الكربون والاقتصادات الدائرية، بالغة الأهمية لجلساتنا النقاشية الحالية، حيث سنقوم بالبناء عليها لدفع أهداف هذا المؤتمر قدمًا، حيث انتقلنا في “التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر” الذي انضمت إليه 86 دولة تحقيقاً لمستهدفات الاقتصاد الأخضر، من مرحلة استقطاب عضوية الدول وبناء الشراكات إلى مرحلة البدء بدراسة احتياجات وأولويات كل دولة على حدة لتقديم خطط العمل المناسبة لها في العام 2024″.

وقال معالي الطاير: “خلال العام الماضي، أطلقت المنظمة مبادرات وبرامج متعددة، من بينها مبادرة “المدن المحايدة للكربون” التي توفر حلولًا عملية لوضع أطر حضرية مرنة وصديقة للبيئة، وتؤكد التزامنا الراسخ بمستقبل مستدام، تزدهر فيه المدن وتحظى معه البيئة بالاهتمام اللازم”.

منصة رائدة

وفّر المؤتمر منصة لمناقشة استراتيجيات العمل المناخي تعقيباً على توصيات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف (COP 28)، حيث سلّط الضوء على الإمكانيات التكنولوجيـــة والابتكار لتسريـــع عمليات التخفيـــف والتكيف المناخي. كما شهد المؤتمر جلسات تفاعلية حول مواضيع متنوعة مثل كيف يمكن للمدن والمجتمعات تحقيق صافي انبعاثات صفرية باستخدام التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي. وبالإضافة إلى ذلك، اتيحت للمشاركين الفرصة لاستكشـــاف دور تحوّل الطاقـــة في معالجة تغير المناخ وإلقاء نظرة على مســـتقبل التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.

تعاون

شهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون المشترك لدعم التأثير في الجهود العالمية في الوصول إلى نموذج تنمية خضراء، يستند على انبعاثات منخفضة للكربون، ومتكيّف مع التغير المناخي.

وبحضور سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، ومعالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وقّع مذكرة التفاهم سعادة عبدالرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان والمهندس وليد بن سلمان، نائب رئيس المنظمة.

وتمثل هذه المذكرة إطارًا شاملًا للتعاون في عدة مجالات تهم الطرفين. ويشمل ذلك تسهيل انضمام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان إلى منصة “القطاع العام” التابعة للمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى دعم تطوير وتنفيذ سياسات ولوائح صديقة للبيئة. كما تتضمن الاتفاقية تعزيز التعاون في المبادرات والمشاريع المشتركة داخل إمارة عجمان بهدف ترسيخ مبادئ الاقتصاد الأخضر. علاوة على ذلك، تتضمن الاتفاقية تقديم برامج تدريبية لبناء القدرات لتعزيز مهارات ومعارف المسؤولين في الدوائر الحكومية والمعنيين في إمارة عجمان. كما تشمل مشاركة التجارب الناجحة وأفضل الممارسات في تنفيذ استراتيجيات الاقتصاد الأخضر إضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات وفعاليات مشتركة لتعزيز تبادل الأفكار حول التنمية المستدامة.

وفي تعليقه على مذكرة التفاهم، أكّد معالي سعيد محمد الطاير قائلاً: “كجزء من التزامنا بدعم الجهود العالمية في مسيرة وأهداف الاقتصاد الأخضر وخفض انبعاثات الكربون والتكيف مع التغيرات المناخية، قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، بهدف دعم جهود حكومة عجمان في الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر والمساهمة في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للإمارة”.

ويعتبر التعاون بين المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية في إمارة عجمان. وتلتزم كلتا الجهتين بالعمل معًا بشكل وثيق لتنفيذ أحكام مذكرة التفاهم وتحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للجميع.

طاولة مستديرة رفيعة المستوى

وعلى هامش الحدث، نظمت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر طاولة مستديرة رفيعة المستوى حول مبادرة “المدن المحايدة للكربون” التي تهدف إلى جمع كبار الإدارات المدنية في المدن في دولة الإمارات العربية المتحدة للتعرف على مبادرة “المدن المحايدة للكربون” التي أطلقتها المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر (WGEO). وتوفر مبادرة “المدن المحايدة للكربون” منصة ديناميكية للمدن المشاركة لقياس انبعاثات الكربون والإبلاغ عنها ومراقبتها بشكل شامل، مما سيمكن المعنيين بتخطيط المدن من تحقيق أهداف الحياد الكربوني ضمن صلاحياتهم الإدارية. ومن خلال هذه البيانات، يمكن للمدن تطوير خطط مستهدفة محايدة للكربون بما يتماشى مع اتفاقية باريس والوصول إلى تمويل مكافحة تغير المناخ من خلال البيانات والمادة 6 من اتفاقية باريس.

ورشة عمل

بعد الاجتماع، نظمت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ورشة عمل للعاملين في القطاع العام والخاص بعنوان “المادة السادسة وفرص المدن في تحقيق الحياد المناخي” بالتعاون مع مركز التعاون الإقليمي (RCC) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCC). ويبرز هذا التعاون التزام المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بحشد الجهود المشتركة نحو تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتعزيز قدرات مختلف أصحاب المصلحة على المشاركة في تنفيذ استراتيجيات العمل المناخي، مع التركيز الخاص على المادة السادسة من اتفاقية باريس المتعلقة بإنشاء نظام لسوق الكربون.

وقدّمت ورشة العمل منصة شاملة للمتخصصين من القطاعين العام والخاص للتفكير والتعمق في استراتيجيات وحلول عملية لتحقيق الحياد المناخي في المدن. وتضمنت الورشة جلسات تفاعلية ومناقشات موجهة نحو استكشاف الطرق المبتكرة للتقليل من انبعاثات الكربون ودمج الطاقة المتجددة والتطوير الحضري المستدام. وقدّم الخبراء توصياتهم ورؤاهم حول الآليات المدرجة في المادة السادسة من اتفاقية باريس، حيث أبرزوا الفرص المتاحة للتعاون في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز التنمية المستدامة.

وبالإضافة إلى ذلك، قدّمت ورشة العمل فرصة لتبادل المعرفة والتواصل بين المشاركين، مما دعم التعاون والشراكات لتعزيز التقدم نحو أهداف الحياد الكربوني. وخرج المشاركون من الورشة مجهزين برؤى قابلة للتطبيق لدفع مبادرات العمل المناخي داخل مؤسساتهم ومجتمعاتهم.

مجموعة أخبار الأعمال الاعلامية

مرحبا من الجيد مقابلتك

قم بالتسجيل لتلقي آخر أخبار الأعمال

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

Please enter CoinGecko Free Api Key to get this plugin works.